ترحيل جزائري من غوانتنامو بعد 20 سنة من الاعتقال

الأخبار (نواكشوط) - أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" ترحيل المعتقل الجزائري سفيان برهومي، من سجن غوانتانامو إلى بلاده، بعد اعتقال استمر 20 سنة.

 

واتهم سفيان برهومي عام 2005 ب"الضلوع في مؤامرة إرهابية ووجهت له تهمة العمل كمدرب في معسكر للقاعدة"، وفي مطلع العام 2008 أسقط البنتاغون التهم الموجهة إليه، ثم في سنة 2016 قرر مجلس المراجعة في غوانتانامو أن احتجازه "لم يعد ضروريا" لحماية أمن الولايات المتحدة من "تهديد خطير".

 

وألقي القبض على برهومي المزداد بالجزائر العاصمة، في مخبأ بباكستان مع عضو بارز في تنظيم القاعدة، واتهم ب"المشاركة في خطة لتفجير الولايات المتحدة".

 

وأوضح "البنتاغون" أن إطلاق سراحه "يخضع لتأكيدات من الجزائر بأنه سيعامل بشكل إنساني وبأنه لن يشكل تهديدا في المستقبل".

 

وأعرب بيان لوزارة الدفاع الأمريكية عن تقدير واشنطن "استعداد الجزائر والشركاء الآخرين لدعم الجهود الأمريكية الجارية... التي تركز على تقليص عدد المحتجزين بشكل مسؤول وإغلاق معتقل خليج غوانتانامو في نهاية المطاف".

 

ويوجد الآن 37 معتقلا في غوانتانامو، بينهم 18 مؤهلون للترحيل، و7 مؤهلون لمراجعة قضيتهم من قبل مجلس المراجعة، فيما ينتظر آخرون حكم محكمة عسكرية، بينهم خالد شيخ محمد العقل المدبر المفترض لهجمات 11 سبتمبر 2001.

 

وتعهدت الولايات المتحدة بإغلاق غوانتنامو الذي أقيم بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 في إطار "الحرب على الإرهاب"، وسبق أن حض خبراء مستقلون بتكليف من الأمم المتحدة، واشنطن يناير الماضي على إغلاق هذا السجن العسكري، معتبرين أنه يشهد "انتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان".