الأخبار (نواكشوط) - تسبب انفجار في مصفاة نفط غير قانونية جنوبي نيجيريا في مقتل 109 أشخاص، بحسب ما أعلنت الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ، في أحدث حصيلة مقدمة من طرفها.
ووقع الانفجار الذي وصفه الرئيس النيجيري محمدو بخاري بأنه "كارثة وطنية" مساء الجمعة في موقع غير قانوني بين ولايتي ريفرز وإيمو النفطيتين.
وقال بخاري إن "المسؤولية عن الخسائر في الأرواح والممتلكات في الانفجار يجب أن تقع مباشرة على عاتق رعاة المصفاة غير القانونية"، مضيفا أنه "يجب القبض عليهم جميعا وتقديمهم إلى العدالة".
وتحدث مصدر من داخل الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ عن "وجود العديد من الجثث في الغابات القريبة، جراء محاولة بعض مشغلي المصفاة بشكل غير شرعي والمسؤولين عنهم، الهروب إلى مكان آمن".
ونقلت وسائل إعلام عن أحد الناجين أن "عددا من السيارات المحترقة والعبوات المستخدمة في جمع الخام المسروق والمنتجات البترولية تناثرت في المكان".
وبحسب مصادر من القطاع الرسمي، فإن نيجيريا تخسر نحو 200 ألف برميل من النفط الخام يوميا، بسبب عمليات التخريب والسرقة.
وتعد تصفية الخام بشكل مخالف للقانون ممارسة شائعة في الجنوب النيجيري الغني بالنفط، حيث يخرب لصوص أنابيب النفط لسرقة الخام الذي يقومون بتصفيته وبيعه في السوق السوداء.
وقد وقع أسوأ انفجار لخط أنابيب شهدته نيجيريا في اكتوبر 1998 في بلدة "جيسي" جنوبي البلاد، وأسفر عن مقتل أكثر من 1000 شخص.
وتعد نيجيريا أكبر بلد منتج للنفط في إفريقيا، وتصدر معدل مليوني برميل يوميا، تمثل 90% من عائدات صادرات البلاد.