الأخبار (نواكشوط) - أعلن قصر زاروزويلا عن زيارة قريبة للملكة ليتيزيا إلى موريتانيا، بعد أزيد من شهرين على زيارة الرئيس محمد ولد الغزواني لإسبانيا، واستقباله من طرف العاهل الإسباني فيليبي السادس.
وبحسب صحيفة "أتالايار" الإسبانية فإن الزيارة التي تتحدث بعض وسائل الإعلام، أنها ستتم من 1 إلى 3 يونيو المقبل، تعكس "بوضوح" أن لموريتانيا "أهمية خاصة بالنسبة للمصالح الإسبانية، وقد أصبح السياسيون الإسبان يدركون بشكل متزايد هذا الواقع".
وأضافت الصحيفة أن "الانسجام الجيد للعلاقات الثنائية بين الدولتين هو نتاج عدة عوامل دفعت قادة البلدين إلى تكثيف الاتصالات وتبادل الزيارات رفيعة المستوى"، مبرزة أن "الأمن في منطقة الساحل وتحدي الهجرة ومكافحة الجريمة العابرة للقارات، من ضمن القضايا التي تفسر التقارب بين البلدين".
وتحدثت ذات الصحيفة عن "علاقة وثيقة" تربط الملكة ليتيزيا، والسيدة الأولى مريم بنت الداه، مضيفة أن لديهما "قواسم مشتركة، خاصة فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية ودعم المشاريع والمبادرات الاجتماعية التي تهدف إلى مساعدة الفئات الأكثر احتياجا".
واعتبرت "أتالايار" أن ليتيزيا وبنت الداه تهتمان ب"مشاكل الأطفال في إفريقيا، والمصابين منهم بالتوحد على وجه الخصوص"، مشيرة إلى أن زيارة ليتيزيا المرتقبة لموريتانيا "ستمكن من لعب إسبانيا دورا مهما في التعاون الإنساني ومساعدة المؤسسات الصحية العاملة في هذا المجال" بموريتانيا.
وأوضحت الصحيفة الإسبانية أن بنت الداه "تلعب دورا رائدا في تعزيز وتمكين المرأة الموريتانية"، و أن "مسارها وتجربتها يجعلانها "مرجعا في إفريقيا في مجال رعاية الأطفال المصابين بالتوحد".
وأكدت "أتالايار" أن السيدة الأولى "كانت وما تزال أيقونة ورمزا للإنسانية والإيثار في موريتانيا، وقد رافقت رئيس البلاد في زيارات رسمية لتسليط الضوء على هذا الدور وإبراز أهميتة بالنسبة للنساء الموريتانيات".