الأخبار (نواكشوط) - قال النائب البرلماني ورئيس مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية (إيرا) بيرام الداه اعبيدي إن سبب تعليق التشاور الانقلاب الذي تعرض له نمط الرئيس محمد ولد الغزواني المتعلق بالتهدئة، ومصادرة الورقة الأساسية التي تميز بها، ودخل بها قلوب المعارضين والموالين.
وأضاف ولد اعبيدي في تصريح للأخبار أن السلطة التنفيذية هي المسؤولة عن تعليق التشاور، "وليس المشاركون من الأحزاب ولا الوزير يحي ولد أحمد الواقف رغم أنه من السلطة التنفيذية".
واعتبر ولد اعبيدي أن السلطة التنفيذية اشتاق بعضها إلى ممارسات العشرية، معتبرا أن تعليق التشاور "ضربة قوية للمكسب الأساسي المهم الذي أتى به ولد الغزواني وضمنه الجميع، إنها ضربة قوية في هذا المكسب، وأعتقد أنه سيصعب الأمور".
وأشار ولد اعبيدي إلى أن التعليق منحة لدعاة التوتير والرتابة التي ملها الناس، مؤكدا أنه "سيقوي جناح الصقور التي في النظام، وسيدفع بكثير من الأحزاب التي كان عندها أمل كبير إلى الريبة تجاه بقاء ذلك الأمل".
ودعا ولد اعبيدي من أسماهم عقلاء النظام إلى تنظيم مبادرة استعجالية لعلاج الأعطاب التي لحقت بجو التهدئة التي أتى به الرئيس محمد ولد الغزواني وجمع عليه جميع الأطياف السياسية معارضة وموالاة.
وأكد ولد اعبيدي أن كلام ولد الواقف خلال إعلانه البارحة عن تعليق أعمال التحضير للتشاور، "تنقصه الدقة والأمانة لأن الحوار أو التشاور ليس بين الأحزاب السياسية بغياب السلطة، لأن ما سنتشاور حوله أو نتحاور فيه هو مشاكل تعطل السير الطبيعي للديمقراطية في موريتانيا، منذ نشأتها عام 1992"
وذكر ولد اعبيدي أن "تلك المشاكل التي تعطل الديمقراطية وتنسف السلم الأهلي، المسؤول الأول فيها هو السلطة، وولد الغزواني ورث ذلك الموروث الثقيل، وكان عليه أن يشرع في علاج الأعطاب البالغة التي تشيب الديمقراطية الموريتانية، وتلك هي أهم بند عنوان من عناوين الحوار".
وشدد ولد اعبيدي على عدم دقة قول ولد الواقف إن انسحابهم من التشاور ليس له علاقة بالحوار، معتبرا أنه لا يمكن للحوار أن يستمر في ظل عمل البوليس السياسي، وجو التوتر بدل جو التهدئة الذي كان سائدا منذ بداية مأمورية ولد الغزواني إلى يوم 13 مايو الماضي.
لمتابعة التصريح كاملا بالصوت والصورة، إضغط هنا: