الأخبار (نواكشوط) - فى إطار تغطيتها الخاصة بعيد الاستقلال الوطني تتحف الأخبار متصفحيها ببعض التسجيلات النادرة لكوكبة من علماء وسياسيي ومثقفى موريتانيا الذين واكبوا حقبة الاستقلال ونشأة الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
ومن أبرز تلك النوادر التي اخترنا لكم كلمة لأول رئيس لموريتانيا، المرحوم المختار ولد داداه، أثناء زيارة له لمدينة شنقيط، وكلمة للمرحوم الإمام بداه ولد البصيري يوم وضع حجر الأساس لأول جامع بنواكشوط ومقابلة مع أول مندوب لدى الأمم المتحدة المرحوم سليمان ولد الشيخ سيديا.
- تسجيل صوتي للمختار ولد داداه يؤكد فيه على محورية مدينة شنقيط
- المختار ولد داداه يتبادل الخطب مع الملك فيصل في زيارته لانواكشوط
- الإمام بداه يتحدث على هامش وضع حجر الأساس لأول جامع في نواكشوط
- أول مندوب موريتاني لدى الأمم المتحدة يتحدث عن مساعي التعريف بموريتانيا
- تسجيل إذاعي نادر يشرح ديباجة دستور1961 بالحسانية
كما تتضمن التسجيلات النادرة مقتطفات من حوار مع المناضل السياسي والمعارض لحكم المختار ولد داداه "بوياكي ولد عابدين" يتحدث فيه عن مطالب سكان الحوضين خصوصا ما يتعلق منها بالشراكة السياسية وعدم الاستمرار في تهميشهم من قبل السلطة الحاكمة بنواكشوط.
كما تضم التسجيلات النادرة خطابا للوزير الموريتاني الأسبق شيخنا ولد محمد لغظف بعيد عودته من وساطة بين بعض المجموعات القبلية بتكليف من الدولة الموريتانية يرسم من خلاله صورة عن الوضع الهش الذي تعيشه البلاد أنذاك بفعل الصراعات القبلية والمناطقية كما يقول الرجل الآن.
وفي التسجيلات النادرة كذلك أخترنا نشيد "عملتي ياعملتي" للفنان الموريتاني سيداتي ولد آبه ،ونشيده الآخر "بحق الكتاب وحق الوطن" مع جلسة موسعة معه أستمعنا خلالها لبعض شجون الرجل وأحزانه بعد عقود من قيام الدولة.
- بوياكي ولد عابدين يتحدث عن الموقف في الحوضين من مؤتمر الطاولة المستديرة
- شيخنا ولد محمد لغظف يستذكر للأخبار محطات بارزة من عمر الدولة ويشكوا نسيان الجميع لرفاقه
- الأخبار تستذكر مع سيداتي ولد آبه بعض أغانيه الوطنية
لكن مناسبة الاستقلال تحمل منذ سنة 1990 ذكريات مليئة بالأسى والحزن لشريحة كبيرة من الموريتانيين، حيث شهد ذلك اليوم عملية إعدام لثمانية وعشرين من العسكريين الزنوج الموريتانيين فى ثكنة "إينال" فى ولاية داخلة نواذيبو اتهموا آنذاك بالتخطيط لعمليات تفجير وتخريب واسعدة لتفكيك البلد.
وهو الأمر الذي نحاول اليوم استعادته من خلال عرض موجز عن يوم الإعدام كما يرويه مؤلف كتاب "جحيم انال" محامادو سى، أحد الناجين من المجزرة، وذلك سعيا إلى التعرف على بقية جوانب الصورة المغيبة منذ سنوات .