الأخبار (نواكشوط) - قال مندوب عمال الشركة الموريتانية المغربية للاتصالات "موريتل" ازيد بيه ولد المصطفى إن إضراب عمال الشركة ناجح بنسبة 100% ، وأن الشركة رغم تنازلات العمال واستعدادهم للحوار ما تزال تواصل التعنت.
وقال ولد المصطفى في تصريح للأخبار، إن العمال دخلوا في إضراب مدته أسبوع، بدأ أمس الاثنين، أدى "لإيقاف العمل داخل مصالح الشركة الفنية والتجارية، وأثر على جودة الخدمات بشكل كبير" حسب تعبيره.
وأضاف ازيد بيه أن العمال خاضوا الأيام الماضية حوارين مع إدارة الشركة، "سعيا لتفادي الإضراب أو تخفيف تأثيره على مصالح المواطنين، كان آخرهما بإشراف مفوضية الشغل أمس".
وأشار إلى أنه "في الحوارين المذكورين كانت الإدارة تمتنع عن التوقيع في آخر لحظة، دون أي مبرر".
وقال مندوب العمال، إن مسار التراجع في اللحظات الأخيرة الذي شهده الحواران الأخيران يؤكد "تحكم شركة الاتصالات المغربية في القرار، وعدم وجود أي إرادة لحل المشكلة لدى إدارة الشركة مركزيا"، وهو ما شوه صورة المؤسسة "لدى العمال ولدى الجهات الرسمية في الدولة". حسب تعبيره.
ولفت إلى أن الأزمة الحالية "ناتجة عن ممانعة الشريك الأجنبي بالشركة ورفضه لتحسين ظروف العمال الموريتانيين، كما يرفض أي تنمية أو استثمار لائق على المستوى الوطني".
وأكد ولد ازيد بيه أن العمال "مصممين على إثبات وجودهم، وأخذ حقوقهم غير منقوصة، وأيضا على إثبات وجودهم كعمال وطنيين داخل هذه المؤسسة، ومتمسكين بمطالبهم التي رفعوا منذ بداية الحراك والمتمثلة في تحسين الظروف وإيجاد إطار قانوني داخل المؤسسة يضمن حقوق العمال ويحمي مصالحهم".