على مدار الساعة

ولد بلال: أكثر من مليوني شخص من ضحايا الاستعباد بموريتانيا متروكون جانبا

14 يوليو, 2022 - 19:24

الأخبار (نواكشوط) ـ قال رئيس هيئة الساحل للدفاع عن حقوق الإنسان ودعم التعليم والسلم الاجتماعي إبراهيم ولد بلال إن بموريتانيا «أكثر من مليوني شخص من ضحايا الاستعباد ما زالوا متروكين جانبا».

 

جاء ذلك في كلمة ألقاها ولد بلال ضمن فعاليات المنتدى السياسي عالي المستوى HLPF المنظم بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، بوصفه عضو مجموعة ممثلي المميزين على أساس العمل والأصل والاستعباد.

 

واعتبر ولد بلال أنه «مثال على القوة التحويلية التي يمثلها التعليم الجيد»، مضيفا: «ولدت مستعبدا ولكن التعليم أنقذني. حيث استطعت أن أتحرر من تلك الأغلال».

 

وتابع ولد بلال: «العبيد في بلدي موريتانيا وفي الدول المجاورة خاصة السينغال ومالي والنيجر وتشاد ليسوا مصفدين بسلاسل وأغلال في أيديهم ولا في أرجلهم بل في أذهانهم هم يؤمنون بأنهم خلقوا ليكونوا هكذا ولا سبيل إلى إزالة تلك الأغلال وتغيير تلك العقليات إلا بواسظة التعليم والتعليم فقط».

 

وأضاف رئيس هيئة الساحل: «بسبب التمييز على أساس التراتب الهرمي عبر الأجيال، كانت المجتمعات التي تعاني من التمييز القائم على العمل والأصل ولا تزال تخضع للسخرة والاستعباد وأشكال الرق المعاصرة الأخرى. ومع ذلك، فقد تم توثيق العلاقة وطرق التعامل مع هذه الظروف من خلال التعليم». 

 

وشدد المتحدث على أنه «لا بد من الاعتراف بأن التعليم هو القوة التحويلية الناجعة التي يمكنها تحويل المجتمعات من وضعية التخلف والتقهقر إلى مصاف الدول المتقدمة والآمنة».

 

كما أكد أن «الاستثمار في التعليم هو التوصية الوحيدة التي أود تقديمها هنا اليوم حتى لا يترك أي شخص على قارعة الطريق. وذلك بإنشاء برامج لتحفيز الأطفال وخاصة الفتيات على الالتحاق بالمدرسة بدل الزواج المبكر والخدمة المنزلية».

 

وجاء في كلمة رئيس هيئة الساحل: «تبذل حكومة بلادي الحالية جهودا كبيرة من أجل تحسين التعليم وتمكين كل الفئات منه، ولكن تلك الجهود ما زالت دون المستوى وتفتقر إلى الدعم المادي والمعني من لدن الأمم المتحدة وكل الهيئات والمنظمات التي ترفع شعار التنمية المستدامة».

 

وختم ولد بلال خطابه قائلا: «نلتمس من مجلسكم الموقر ومن خلاله هيئة الأمم المتحدة أن تضغط على دول غرب إفريقيا وحملها على توجيه التمويلات الداخلية والقروض الخارجية والمساعدات الدولية إلى بناء المدارس واكتتاب المعلمين وتحفيزهم، ففي بلدي موريتانيا آلاف القرى النائية التي لا توجد بها مدارس وإن وجدت فلا يوجد عدد كاف من المعلمين، وبعضها وصلت فيه نسبة النجاح في الامتحانات الوطنية هذه السنة إلى صفر ناجح».