الأخبار (نواكشوط) – قال نادي "أف سي نواذيبو" إنه "على ثقة تامة من صلاحية وقانونية واكتمال ملف لاعبه الشيخ الولي ياسين كمواطن موريتاني"، معتبرا أنه لو لم يكن كذلك "لما كان هناك داعٍ لتسجيله كموريتاني، إذ كان يمكن للنادي تسجيله كلاعب محترف، لو أن اللاعب أجنبي فعلاً، وهو ما تتيحه له قوانين الاتحادية".
واستغرب نادي "أف سي نواذيبو" في بيان تلقت الأخبار نسخة منه ما وصفه بـ"دخول طرف ثالث في هذه القضية، رغم أن النادي الذي اعترض أصلاً على إشراك هذا اللاعب مع فريقنا هو نادي الحرس الوطني، في مسابقة كأس رئيس الجمهورية، وقد حُسم هذا الاعتراض من طرف اللجنة التنفيذية في الاتحادية، بقانونية الرخصة التي حصل عليها اللاعب".
وتساءل النادي في البيان الذي وقعه مولاي عبد الحنين بوغالب قائلا: "ما هي مصلحة أي طرف آخر في هذه القضية التي كان يجب أن تسلك مسارها القانوني العادي، بعيداً عن رمي التهم جزافاً، والتراشق بها عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي؟".
وطالب النادي من "يعترض على الوثائق التي تقدم بها نادي أف سي نواذيبو، أو يشكك في قانونية رخصة اللاعب، أن يتبع السبل القانونية والعرفية المعهودة لذلك، وهي معروفة لكل الأندية التي تحترم نفسها، وتتبع الحد الأدنى من معايير الاحترافية والمهنية في التعامل مع الأمور".
ووصف النادي تصريحات رئيس نادي تفرغ زينة موسى ولد خيري يوم أمس للأخبار بأنها احتوت "على اتهامات صريحة وضمنية، لنادي أف سي نواذيبو، بحصوله على رخصة لأحد لاعبيه بطريقة "التفافية" على القانون؛ حيث ورد في الخبر المذكور أن أحد لاعبينا وهو اللاعب الشيخ الولي ياسين، قد حصل على رخصة اللعب من طرف الاتحادية الموريتانية لكرة القدم، دون أن يكون قد استوفى الشروط القانونية لذلك".
وأكد نادي "أف سي نواذيبو" أنه دأب "انطلاقاً من احترامه للرأي العام وللإعلام والصحافة، دائماً على التعاطي مع ما يُنشر عبر وسائل الإعلام بجدية تامة، كونه أفضل نادٍ موريتاني، وأكثر الأندية جميعاً احترافية وشفافية في أموره، بشهادة كل الملمين بالشأن الكروي في بلادنا".
وشدد النادي على أن "اللاعب المذكور، وعكساً لما يُروج له، قد حصل على رخصة اللعب بشكل قانوني، وفقاً لنصوص الاتحادية الموريتانية لكرة القدم؛ حيث تنص المادة 30 من النظام العام للاتحادية أن اللاعب الموريتاني يمكنه الحصول على الرخصة عبر إحضار ملف يتضمن صورة من بطاقة التعريف، أو جواز السفر، أو إفادة هوية صادرة عن الجهات المختصة، مصحوبة بمستخرج ميلاد اللاعب، وهنا نؤكد أن لاعبنا قد أحضر إفادة تحديد هوية صادرة عن مفوض الشرطة القضائية، تؤكد أنه موريتاني الجنسية، وتتضمن معلومات أبويه، كما أحضر مع هذه الإفادة مستخرجاً من تسجيله في وثائق الوكالة الوطنية لسجل السكان والوثائق المؤمنة، يتضمن تاريخ ومحل ميلاده في موريتانيا، ويضمن كذلك المعلومات المدنية الكاملة لوالديه".
وتعيش الاتحادية الموريتانية لكرة القدم منذ أسابيع على وقع أزمة أدت لمنح "كأس الرئيس" دون مباراة نهائية، حيث منح لنادي "أف سي نواذيبو" بعد تغيب نادي "أف سي تفرغ زينة" عن المباراة النهائية.
وتعود بداية الأزمة لتقدم نادي الحرس في مايو الماضي بشكوى من نادي "أف سي نواذيبو" اتهمه فيها بإشراك لاعب أجنبي دون التصريح بذلك، وطالب الاتحادية بمعاقبته.
وتتهم نواد رياضية رئيس الاتحادية الموريتانية لكرة القدم أحمد ولد يحي بالانحياز لنادي "أف سي نواذيبو" باعتباره أحد ملاكه، ويطالبون بضرورة تطبيق القانون على الجميع دون محاباة ولا محسوبية.