الأخبار (نيامي) - اختتم وزيرا الخارجية والدفاع الفرنسيين، كاثرين كولونا وسيباستيان لوكورنو، زيارة رسمية للنيجر تأتي في إطار استعداد فرنسا لإعادة نشر قوة "بارخان" في المنطقة، بعد اكتمال انسحابها من مالي.
وخلال الزيارة، وقعت فرنسا والنيجر أمس على قرض بقيمة 50 مليون أورو لتعزيز شبكة الكهرباء النيجيرية، وتبرع بمبلغ 20 مليون أورو، دعما للنشاط التنموي في البلاد.
وقالت زيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا إن فرنسا سترفع حجم مساعدتها الغذائية للنيجر بنسبة 66% خلال 2022 إلى 8 ملايين يورو.
وأوضحت رئيسة الدبلوماسية الفرنسية في مؤتمر صحفي عقب استقبالها ووزير الدفاع من طرف الرئيس النيجري محمد بازوم، أن هدف الزيارة هو "تأكيد التزام فرنسا الوقوف إلى جانب السلطات النيجرية" في تقديم المساعدة للتنمية ومكافحة "الإرهاب".
ومن جانبه قال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو، مخاطبا وزيري دفاع وخارجية النيجر: "نحن هنا من أجل الاستجابة قدر الإمكان للحاجات التي تعبرون عنها"، مبرزا رغبة فرنسا في تعميق الشراكة مع النيجر على المستويين الاقتصادي والعسكري.
وضمن ذات السياق قال وزير الخارجية النيجري حسومي مسعودو إنه "إذا لم ننتصر في حرب التنمية فسنخسر الحرب على الإرهاب في نهاية المطاف".
من جانب آخر عبر وزير الدفاع النيجري القسوم إنداتو، عن حاجة بلاده إلى "شركاء يساعدوننا، حتى نتمكن من الوصول إلى مستوى نكون فيه قادرين على ضمان سلامة بلدنا دون هذه المساعدة ".
وزار الوزيران الفرنسيان القاعدة العسكرية النيجرية في "أولام" شمالي نيامي، حيث يوجد نحو 300 جندي فرنسي مع نظرائهم من القوات المسلحة النيجرية، كما زارا قرية "سيميري" بالقرب من "أولام"، حيث تمول فرنسا مشروعا لمكافحة سوء تغذية الأطفال.
وينتظر بعد هذه الزيارة، أن يعمل رؤساء الأركان في البلدين، على بلورة مقترحات بشأن نشر جزء من قوة "بارخان" في النيجر، على أن يتم تقديم هذه المقترحات شهر سبتمبر المقبل.