الأخبار (نواكشوط) – قال وزير التجهيز والنقل محمد عبد الله ولد أوداع إن قطاعه المؤسسة الوطنية لصيانة الطرق بإنجاز أشغال ترميم سد امبود في أسرع الآجال، مشيرا إلى أنه سبق وأن أوفدوا بعثة فنية إلى عين المكان شهر يونيو الجاري لتقييم الأشغال الاستعجالية اللازمة لحماية السد قبل موسم الخريف.
وجاء حديث ولد أوداع خلال رده على مساءلة برلمانية تقدم بها النائب عن الحزب الوئام الدان ولد عثمان حول الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمنع انهيار الحاجز الرملي الذي يحمي مدينة امبود بولاية كوركل من الفيضانات.
وذكر النائب المعارض في سؤاله بالفيضانات التي تعرضت لها هذه المدينة سنة 2014، والتي نجمت عنها أضرار كبيرة لحقت بالمساكن الهشة لمواطني هذه المدينة، مشددا على أنه لم يتوان في لفت انتباه السلطات العمومية بعد ذلك حول ضرورة ترميم هذا الحاجز الرملي لحماية هذه المدينة.
واتهم ولد عثمان قطاع التجهيز والنقل بأنه ما زال يتلكأ عن القيام بهذه العملية التي تتوقف عليها حماية أرواح وممتلكات سكان هذه المدينة، مردفا أن هدفه من هذا السؤال في هذا التوقيت هو الاطلاع على الإجراءات المستعجلة التي ينوي القطاع المعني القيام بها من أجل حماية هذه المدينة خصوصا وأننا على مشارف فصل الخريف. يقول البرلماني.
وزير التجهيز والنقل وصف سد مدينة امبود بأنه "سد قديم تم تشييده ما بين 1983 و 1985 وهو حاجز ترابي غير مدعم وبالتالي فهو لا يقوى على مقاومة السيول"، معتبرا أن تهالكه مع مرور الزمن أدى لانهيار أجزاء منه سنة 2014 تزامنا مع الفيضانات التي تضررت منها المدينة.
وأكد ولد أوداع أن الحكومة اتخذت حين ذاك الإجراءات الاستعجالية اللازمة لإعادة تأهيل الأجزاء المتضررة من السد حيث تم التدخل وبالسرعة المناسبة عن طريق المؤسسة الوطنية لصيانة الطرق، مردفا أن الدراسات اللازمة لترميم هذا السد بصفة نهائية ستتم في القريب المنظور، مشيرا إلى أن موريتانيا لم تكن استثناء من الآثار السلبية للتغيرات المناخية التي أدت إلى حدوث فيضانات مفاجئة في جميع أنحاء العالم.
وشدد الوزير على أن الحكومة كانت حاضرة وفي الوقت المناسب وبالوسائل المطلوبة من أجل حماية المواطنين في أنفسهم وممتلكاتهم.