الأخبار (واغادوغو) - طلب رئيس بوركينافاسو الأسبق بليز كومباوري العفو من أسرة الرئيس الأسبق المتهم في قضية اغتياله عام 1987 توماس سانكارا.
وقال كومباوري في رسالة بعث بها من ساحل العاج، حيث يقيم منذ الإطاحة بنظامه عبر ثورة شعبية عام 2014، إنه يتأسف من صميم قلبه "على المعاناة التي عاشها جميع الضحايا خلال فترة رئاستي، وأطلب من ذويهم العفو".
وأعرب كومباوري في رسالته التي قرأها الناطق باسم الحكومة ليونيل بيلغو، عن "امتنانه العميق" للسلطات الانتقالية، داعيا إلى "اتحاد مقدس، وإلى التسامح، وضبط النفس، ولكن قبل كل شيء إلى التسامح حتى تسود المصالح العليا للأمة".
واعتبر كومباوري في رسالته التي سلمها وفد إيفواري رفقة ابنته جميلة كومباوري، للرئيس الانتقالي بول هنري سانداوغو داميبا، أن البلد "يمر بإحدى أخطر الأزمات في تاريخه منذ عدة سنوات، مما يهدد وجوده"، مردفا أن "هذه الأمة تستحق أفضل من المصير الكارثي الذي يريد الإرهابيون الاحتفاظ به".
وكان بليز كومباوري الحامل للجنسية الإيفوارية، قد حكم عليه غيابيا في 6 ابريل الماضي بالسجن المؤبد "لدوره في اغتيال سلفه توماس سانكارا" خلال انقلاب 1987 الذي أوصله للسلطة.
وقد عاد إلى البلاد في 7 من يوليو الجاري للمرة الأولى منذ 2014، وذلك بدعوة من الرئيس الانتقالي هنري سانداوغو داميبا.
وشكل بحث سبل مواجهة الجماعات المسلحة التي كثفت هجماتها مؤخرا في البلاد، والانتقال الديمقراطي، والمصالحة الوطنية، أبرز الملفات التي ناقشها كومباوري مع داميبا، قبل أن يعود إلى ساحل العاج.