على مدار الساعة

مرحبا بسعادة سفير الكويت الجديد في موريتانيا

27 يوليو, 2022 - 15:29
د/ الولي محمد محمود آل التحميد الشنقيطي

اختار حضرة سمو أمير الكويت حفظه الله رجلا من خيرة الدبلوماسيين الكويتين  ألا وهو سعادة السفير بداح مقعد الدوسري فقد وقع عليه اختيار سموه سفيرا في بلادنا فبداح رجل متمرس من صميم العرب العاربة جمع الخصال العربية الحميدة 
ولاغرو إن طابت صنائع ماجد /كريم فماء العود من حيث يعصر 

وإنني على يقين أن العلاقات الثنائية بين بلادنا والكويت ستشهد مزيدا من التطور والإزدهار خلال هذه الفترة الزمنية، ولايسعني هنا إلا أن أرحب به في بلاده موريتانيا بلاد المنارة والرباط وأتمنى له مقاما سعيدا وراحة هنية 
يـا مـرحـبـا بـكـم أوان طـلعـتكم

يـا عـالمين من اين تؤكل الكتف

وإن لكـم مـرحـبٌ قـيـلَت وغـيـركُـمُ

له تـقـال فـمـاذا الأمـر مُـؤتَلِفُ

فـمـرحـب قـولهـا بـاللفـظ مـتـحـدٌ

لكـنـهـابـاخـتـلاف الناس تختلف

 

ولا يفوتني هنا أن أطالب بلادي بانتهاز فرصة تعيينه سفيرا للكويت في بلادنا لتوسيع التعاون الثقافي والاقتصادي بين الشعبين الشقيقين؛إن العلاقات بين الشعبين علاقة قديمة ومتجذرة فقدكان للعلامة محمد الأمين بن فال الخير الشنقيطي  دور بارز في النهضة العلمية في الزبير والكويت فأسس مدارس النجاة الخيرية التي لعبت دورا كبيرا في نهضة الكويت العلمية ومن أبرز طلاب الشيخ الشنقيطي من أهل الكويت العلامة عبد الله النوري مفتي الكويت وعالمها ؛كما أن كثيرا من علماء الكويت اليوم درسوا على علماء الشناقطة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وفي أروقة المسجد النبوي الشريف ومن أبرزهم الدكتور محمد عبد الغفار الشريف الأمين العام السابق للأمانة العامة للأوقاف والدكتور عبد الله المعتوق وزير الأوقاف السابق وغيرهم من أعلام الكويت وللشناقطة اليوم دور بارز في تدريس النصوص اللغوية والشرعية وتحديدا المالكية منها ويلعب بعض الأئمة والمؤذنين والمدرسين دورا بارزا في المجتمع الكويتي الأصيل وللتقارب الشديد بين اللهجتين الكويتية والموريتانية دور محوري يجب أن يعزز هذه العلاقة فقد ألف سفير الكويت السابق في بلادنا السريع رحمه كتابا عن المفردات المشتركة بين اللهجتين الكويتية والحسانية.

 

 ،إن الروابط الكثيرة والمتشعبة بين شعبينا كفيلة بتطوير العلاقة الثنائية بين شعبينا ولا ينقص تلك العملية سوى وجود إرادة صادقة من بلادنا في استثمارتلك الروابط ولن تتاح فرصة لها أكبر من هذه الفرصة التي أتيحت مع وجود رجل مثقف ودبلوماسي متمرس ومطلع على ثقافة أمته العربية والإسلامية مثل سعادة السفير بداح مقعد الغييثي الدوسري