الأخبار (انجامينا) - انطلقت اليوم باتشاد أعمال الحوار الوطني الشامل، بمشاركة 1400 ممثل عن الحكومة العسكرية والمجتمع المدني وأحزاب المعارضة والنقابات العمالية والجماعات المسلحة، إضافة لحضور ممثلي منظمات دولية وإقليمية وممثلين عن بعض الدول الإفريقية.
وقال الرئيس الانتقالي اتشادي محمد إدريس ديبي خلال جلسة الافتتاح إن "هذا الحوار الوطني الشامل يشكل لحظة حاسمة في تاريخ" البلاد، مضيفا أنه "سيرسم سبل انطلاقة جديدة".
وأكد ديبي على "قدرة اتشاديين على تجاوز الخلافات ووضع اتشاد نصب أعينهم"، مبرزا أن "القواسم المشتركة كثيرة ومهمة وقوية أكثر من نقاط الخلاف".
وشدد الرئيس الانتقالي اتشادي على "ضرورة السلام والأمن والاستقرار، لأنه لا شيء يبرر الحرب بين اتشاديين"، مؤكدا أن الحديث عن "اتشاد الغد يعني ببساطة أن نسأل أنفسنا عن أعمالنا الفردية والجماعية ونرى ما هي تأثيراتها على حياة بلادنا".
وطالب محمد ديبي المشاركين ب"إجراء تحليل عميق للوعي الجماعي من أجل تحديد الخلل واستخلاص الأخطاء والعبر التي أعاقت التنفيذ الكامل للقرارات التي اتخذت في العام 1993".
ومن جانبه قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد إن اتشاد "عانت منذ الاستقلال من الظلم وعدم المساواة والفساد الإداري"، مؤكدا أنه "قد آن الأوان لاستكشاف سبل جديدة لمستقبل" البلاد.
وناشد موسى فقي اتشاديين "إلى عدم الاستماع للذين يريدون تقسيم" اتشاد "إلى مسلمين ومسيحيين ورعاة ومزارعين"، مضيفا أن "اتشاد للجميع ويمكن بناؤها معا من خلال الحوار والسلام".
وخلال افتتاح الحوار الذي تستمر أعماله 3 أسابيع، قال أحمد المسند المستشار الأمني لأمير دولة قطر، التي احتضنت المفاوضات بين الحكومة والمجموعات المسلحة اتشادية، واختتمت بتوقيع اتفاق مشترك، إن بلاده تدعم "المصالحة الوطنية الشاملة في اتشاد، من أجل أن ينعم الشعب اتشادي بالأمن والاستقرار".