محظرة خير الورى تؤبن الشيخة المرحومة مريم بنت النها (فيديو)

الأخبار (نواكشوط) - نظمت محظرة خير الورى القرآنية ليل البارحة، في مقرها بتفرغ زينة، تأبينا للشيخة مريم بنت النهاه أستاذة القرآن والنصوص الشرعية بالمحظرة، وذلك بحضور العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو وعدد من المشايخ والأدباء. 

 

وقال العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو في كلمة بالمناسبة، إن ما تحدثت به الشاهدات من الثناء في حق الأستاذة مريم يمثل تمجيدا للعلم وميراثا النبوة وهو ثناء على النبي صلى الله عليه وسلم لأن هذا ميراثه.

 

 

 
وأضاف العلامة الددو أنه لا يعزى من درسن على الشيخة وعرفنها بل من سمعن عنها ولم يلقينها ولم يتعلمن منها، مضيفا أن ما سمعه الحاضرون من التربية والتأثير على المجتمع هو من تمجيد الدعوة التي تمثل مريم أحد شخوصها.

 

وأضاف الشيخ الددو أن المشتغلين بالعلم والدعوة رأوا وسمعوا ما كان عليه رمز من رموزها، معتبرا أن هذا الأثر الصالح يشجعنا جميعا على سلوك الطريق القويم، مشيرا إلى أن هناك أناسا لم يتركوا أثرا صالحا بعد موتهم، ومؤكدا على أهمية أن يترك الإنسان أثرا طيبا يذكر به بعد موته ويجد نتيجته يوم القيامة. 

 

وأعلن الشيخ الددو عن افتتاح التبرع لمشروع مركز باسم الشيخة مريم، وهو مشروع سيخلد اسمها، ويكون وفاء لها واستمرارا لنهجها وتعريف الناس بالرسول الكريم صلى الله عليه.

 

مدير محظرة خير الورى القرآنية الأستاذ موسى ولد أعمر استحضر في كلمته خلال الحفل التابيني مناقب الشيخة المرحومة مريم بنت النهاه، وحرصها على نشر ميراث النبوة.

 

وقال ولد أعمر إن الله حفظ كتابه ببنت النهاه وقيضها لنشر علمه وبثه في صدور الناس، مذكرا بأنها كانت تدرس القرآن الكريم والسيرة والفقه في محظرة خير الورى.

 

واعتبر ولد أعمر أنه برحيل بنت النها يفقد جزء كبير من العلم، كما بين النبي صلى الله عليه وسلم، "إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الرجال، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء".

 

وعرف الحفل مداخلات العديد من معارفها أثنوا على علمها وعطائها، وجدها، وبذلها في سبيل تعليم القرآن الكريم، والسيرة النبوية، وغيرهما من العلوم.