وزير غيني: الداء الذي تعاني منه بوركينافاسو لم يجد بعد دواء

الأخبار (كوناكري) - قال المتحدث باسم الحكومة الغينية عثمان غاوال جالو إنه "لا يوجد سبب لإدانة أو تقدير" الانقلاب في بوركينافاسو، معتبرا أن "الداء الذي يعاني منه هذا البلد لم يجد دواء بعد".

 

وأضاف المسؤول الغيني في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، أن موقف بلاده لا يسمح لها ب"الإدانة أو التقدير"، معتبرا أنه كان ينبغي "الاستماع أولا إلى شعب بوركينافاسو، وطرح مشاكله على الطاولة، ومحاولة دعمه في إيجاد حلول تلبي مخاوفه".

 

وأوضح وزير البريد والاتصالات والاقتصاد الرقمي، أنه "إذا أردنا تأطير الانتقال في بوركينافاسو فقط من خلال أسئلة مبدئية بالقول إن الانقلابات تستحق الشجب ويجب أن تكون محدودة المدة، دون تقديم حلول لأسباب هذه الأزمات، فإننا نجازف بأن تتكرر هذه الانقلابات مرة أخرى".

 

وأكد عثمان جالو أن "الأمن والسلامة الإقليمية ومكافحة الإرهاب، هي قضايا تشكل في نهاية المطاف جميع الأزمات التي تتكشف في بوركينافاسو، وبالتالي يجب أن تقدم لها إجابات، يمكن أن تدعمها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والمجتمع الدولي، للسماح للبلاد بإيجاد حياة أكثر استقرارا ".

 

وردا على سؤال حول ما إذا كانت غينيا كوناكري تخشى من تكرار سيناريو بوركينافاسو فيها، قال الوزير الغيني "إن قضية بوركينا ليست هي نفسها قضية مالي، وهي أبعد من قضية غينيا، فكل دولة لها خصوصيتها وسياقها".

 

وتأتي تصريحات الوزير الغيني بعدما شهدت بوركينافاسو قبل أيام ثاني انقلاب عسكري في غضون 8 أشهر، أطاح برئيسها الانتقالي بول هنري سانداوغو داميبا، وتولى على إثره النقيب إبراهيم تراوري الرئاسة.

 

وعلى غرار مالي وبوركينافاسو واتشاد، يحكم غينيا مجلس عسكري انتقالي برئاسة العقيد مامادي دومبويا، منذ انقلاب سبتمبر 2021 الذي أطاح بالرئيس ألفا كوندي.