الأخبار (نواكشوط) – أقر مؤتمر الرؤساء في مجلس الشيوخ الموريتاني مواجهة الشيوخ للوزير الأول يحي ولد حدمين، ووزيري الداخلية أحمد ولد عبد الله، والخارجية إسلك ولد أحمد إزيد بيه، وذلك يوم غد الأربعاء في سلسلة مساءلات بدأها أعضاء مجلس الشيوخ للحكومة بعيد تصاعد الأزمة معها.
ومن المقرر – حسب ما أقره مؤتمر الرؤساء في مجلس الشيوخ أمس الاثنين – أن يبدأ الشيوخ غدا الأربعاء بمساءلة وزير الخارجية إسلك ولد أحمد إزيد بيه حول قرار الحكومة الموريتانية قطع علاقاتها مع قطر، وذلك ردا على سؤال تقدم به عضو مجلس الشيوخ محمد ولد غده، واعتمد المؤتمر منتصف النهار بداية للمساءلة.
فيما قرر مؤتمر الرؤساء استقبال وزير الداخلية أحمد ولد عبد الله الساعة الثانية ظهرا، وذلك للإجابة على سؤال من شيخ مقاطعة تجكجة مصطفى سيدات حول تشجيع الحكومة لخطاب الكراهية والتفرقة بين مكونات الشعب الموريتاني.
وقرر مؤتمر الرؤساء في مجلس الشيوخ جعل مساءلة الوزير الأول يحي ولد حدمين في ختام مساءلاته يوم غد الأربعاء، حيث يفترض أن تبدأ مساءلته الساعة الرابعة، وذلك حول سؤال من شيخ مقاطعة تجكجة حول حضور الوزير الأول لأنشطة قبلية في ولايات الحوضين والعصابة خلال جولته الأخيرة، وتشجيعه للخطاب القبلي في هذه المناطق.
ولم تعلن الحكومة ما إذا كان أعضاؤها سيحضرون المساءلات أم سيتغيبون عنها في ظل الأزمة المتصاعدة بينهم والغرفة العليا في مجلس الشيوخ منذ مايو 2016، والتي كان أبرز مظاهرها إسقاط الشيوخ وبنسبة كبيرة للتعديلات الدستورية التي كانت الحكومة بصدد تمريرها عبر غرفتي البرلمان مارس الماضي.