الأخبار (نواكشوط) – يحضر في معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي ينطلق بعد أيام قليلة؛ رواية "نقوش مسُّوفِيّةٌ" للكاتب يب باب حسن مولاي الحسن، وهي – حسب المؤلف - تسريدٌ لحقبة تاريخية صاخبة، من تاريخ المجتمع وثقافته، وتقاليده وهواجسه وأسئلته، وما أنتجته مخيلته الجمعية.
وجاءت الرواية – وهي باكورة الأعمال الأدبية لكاتبها - في 336 صفحة، من القطع المتوسط، وتوزعت على 18 فصلا، وهي صادرة عن دار "تموز" - سوريا،
تنحت الرواية – وفقا لإيجاز وصل الأخبار - عنوانها من الإرث العتيق، لقومية "مسوفة" الصنهاجية المعروفة، وتنطلق في بنائها القصصي من مدينة "ولاتة" التاريخية، بوصفها خلفية لمسرح جامعٍ؛ ضاج بالأصوات والأحداث والصراع والتحول، وتمتد إلى أكثر من مدينة، عبر حديث القوافل السيارة، والتفاعل والتواصل الفعال.
تتلمس نقوش بيوت الطين الحمراء، وتجوب الصحاري الشاسعة، تسائل ناسها، وتختزل بأسلوب الحكي السردي حقبا مِن مألوف الناس وغريبهم وطقوسهم وتراثهم، وتسترجع مواقفهم القولية والفعلية من سؤال الحياة وأهدافها، والعلاقة مع الأرض وأهلها، وتقارب تصورهم لخصوصية ذلك الزمان، وتشبثهم بالمكان رغم يومياتهم المحاطة بظلال المستعمر المتمكنة، في ظرف عاصف حاسم.
والكاتب يب باب حسن مولاي الحسن؛ صحفي موريتاني مهتم بالسرد، من مواليد 1987، حاصل على الماستر في "علم المقاصد" من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله- سايس/ فاس، سنة 2012.
عمل سابقا؛ معدا ومقدما للبرامج بقناة الموريتانية، ويقيم حاليا في الإمارات العربية المتحدة، حيث يعمل في قسم الدراسات والنشر بدائرة الثقافة في الشارقة.