الأخبار (نواكشوط) – أربك حضور رئيس مجلس الشيوخ محسن ولد الحاج لمهرجان حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في روصو أمس الخميس، قيادة الحزب، والجهات المشرفة على تنظيم المهرجان الداعم للتعديلات الدستورية.
وحضر ولد الحاج إلى منصة المهرجان الذي يرأسه رئيس الحزب الحاكم سيد محمد ولد محم، وذلك رغم الخلاف المعلن بينهما، والمتصاعد منذ شهر مايو 2016.
وحسب مطلعين على كواليس تنظيم المهرجان، فقد أبدى ولد الحاج رغبته في توجيه كلمة لجماهير الترارزة لحثهم على عدم التعديلات الدستورية، وهو ما أدى بلجنة التنظيم لإلغاء العديد من الكلمات التي مقررة لعدد من القيادات المحلية، والاقتصار على كلمة رئيس الحزب سيدي محمد ولد محم، وذلك لتفادي منح ولد الحاج كلمة على منصة المهرجان.
ودخل ولد الحاج في خلاف مفتوح مع رئيس الحزب الحاكم سيدي محمد ولد محم، وكان وراء مقاطعة الشيوخ للاجتماعات التي دعاهم رئيس الحزب لها العام الماضي، حيث لم يحضر أحد الاجتماعات سوى 9 شيوخ من أصل 42 ينتمون لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية.
ولد محم شكر في كلمته في المهرجان مناضلي ومناضلات الحزب على توافدهم بالآلاف؛ وحرصهم على إرسال رسالة قوية للمشككين في وقوف الشعب مع مخرجات الحوار الوطني ودعمه للإصلاحات الدستورية المقترحة؛ مستحضرا في خطابه ما وصفه بـ"مكانة الترارزة ودورها الريادي عبر التاريخ في المساهمة في بناء الدولة ومواكبة مسيرة الإصلاح والتنمية بها، ومواكبة مسيرة التغيير البناء".
ودعا ولد محم الجماهير التي حضرت المهرجان لتلبية دعوة قادة الحزب، والمضي قدما في دعمهم لمسيرة البناء والنماء التي انطلقت عجلتها فجر الحركة التصحيحية 06 أغسطس 2008؛ مؤكدا أن النسبة التي صوتت للرئيس المؤسس في استحقاقات 2009 وأكدت له ذلك صيف 2014 بنسبة أكبر تدفعها الإنجازات التي تحققت على كل الأصعدة إلى المساهمة بحركية وفعالية أكبر إلى تمرير التعديلات الدستورية المقترحة.