الأخبار (واغادوغو) - قالت حكومة بوركينافاسو إنها تبلغت ب"مأساة" وقعت في منطقة "نونا" عاصمة إقليم "كوسي" بشمال غرب البلاد ليلة رأس السنة، وراح ضحيتها 28 شخصا.
وأعلنت الحكومة في بيان صادر عنها أنها فتحت تحقيقا "للكشف عن ملابسات المأساة وتحديد كافة المسؤوليات" داعية "السكان إلى التزام الهدوء وانتظار نتائج التحقيق" إزاء "هذا العنف غير المقبول".
وأشار المتحدث باسم الحكومة جان إيمانويل ويدراوغو إلى أن "هذه المأساة تحدث في وقت أطلقت فيه بوركينافاسو عملية لتعبئة الحميع من أجل وحدة العمل في مكافحة الإرهاب".
وأكدت الحكومة على لسان المتحدث باسمها أنها "تعارض بشكل أساسي جميع أشكال انتهاكات حقوق الإنسان أو تجاوزاتها لأي سبب من الأسباب".
وعلى صعيد آخر، أوضح بيان صادر عن المدعي العام في "نونا" أن "معظم الضحايا من الذكور، وقد قتلوا بالرصاص"، فيما اتهم متعاونون مع الجيش بارتكاب عملية القتل.
واستنكرت منظمة "تجمع مناهضة الإفلات من العقاب ووصم المجتمعات" الناشطة في مجال حقوق الإنسان في البلاد "التجاوزات" التي ارتكبها متطوعون من أجل "الدفاع عن الوطن".
واعتبرت المنظمة في بيان لها أن "المدنيين المسلحين الذين يزعمون بأنهم متطوعون من أجل الدفاع عن الوطن، منخرطون بلا رادع في نهب منظم وتجاوزات تستهدف السكان المدنيين على خلفية التنميط العنصري والوصم".
وكانت السلطة المنبثقة عن الانقلاب الأخير الذي قاده النقيب إبراهيم تراوري في 30 سبتمبر الماضي، قد أطلقت حملة نهاية العام 2022، لتجنيد متعاونين جدد لمؤازرة الجيش في قتاله ضد الجماعات المسلحة، وبلغ عدد من تقدموا للتطوع 90 ألف شخص، فيما تقدر الاحتياجات بحوالي 50 ألف شخص.