الأخبار (نواكشوط) - تباحث الرئيس التوغولي فور نياسينغبي الأربعاء مع الرئيس الانتقالي المالي عاصيمي غويتا في العاصمة باماكو، حول قضية الجنود الإيفواريين 46 المعتقلين في البلاد منذ يوليو الماضي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في الرئاسة المالية، قوله إن الرئيس التوغولي الذي يتوسط في أزمة الجنود الإيفواريين، طلب من الرئيس غويتا "إصدار عفو رئاسي" عن هؤلاء الجنود.
ونشرت الرئاسة المالية على صفحتها في "تويتر" أن غويتا استقبل نياسينغبي "الذي يقوم بزيارة صداقة وعمل لمدة 24 ساعة"، ولم تتطرق لفحوى اللقاء.
وبالمقابل غرد نياسينغبي حول اللقاء قائلا إنه تطرق "للتعاون الثنائي، والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، خصوصا السلام والأمن والتكامل الإقليمي".
وبعد زيارته لمالي غادر الرئيس التوغولي إلى ساحل العاج، حيث من المقرر أن يلتقي اليوم رئيس البلاد الحسن واتارا، لبحث ملف الجنود الإيفواريين.
ويأتي تحرك رئيس التوغو أياما بعد انتهاء المهلة المحددة من طرف المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" لإطلاق سراح الجنود، مهددة بمعاقبة مالي في حال لم يتم إطلاق سراحهم.
وتتهم مالي الجنود بأنهم "مرتزقة"، وقد حكم عليهم قضاء البلاد قبل أيام بالسجن 20 سنة، كما حكم على 3 جنديات أخريات أطلق سراحهن قبل أشهر، بالإعدام غيابيا.
وكان الرئيس الإيفواري الحسن واتارا قد تعهد في خطابه بمناسبة العام الجديد، بإعادة الجنود "قريبا إلى الوطن"، وقال المتحدث باسم حكومة البلاد أمادو كوليبالي، إن ساحل العاج "اختارت طريق التفاوض"، ومازالت "متمسكة بهذا الطريق".