على مدار الساعة

افتتاحية الصواب: الكبار يتضامنون للحياة لا للعيش

10 يوليو, 2017 - 12:36

الأخبار (نواكشوط) رأى حزب الصواب الموريتاني أن دستور 1991 والتعديلات التي طرأت عليه "وحظيت بآخر وأندر إجماع وطني في 2006، يشكل التلاعب به ونزع الهيبة عنه سلوكا قد يدفع البلاد إلى مدارات محمومة ليست هي ما تحتاجه".

 

واعتبر الحزب في افتتاحية وزعها على الصحفيين اليوم وعنوانها بـ" الكبار يتضامنون للحياة لا للعيش" أن البلد يعبر "منعطفا مثقلا بتركة سنوات من التيه وضباب المشروعية وغياب إرادة الإصلاح السياسي، سنوات عجاف سابقة عرفها الجميع وعاش مرارة أزمنتها، وينزع للابتعاد منها، لكنه يحتاج لتحقيق ذلك الابتعاد لرجال كبار يجمعون حولهم كبارا ويتولى الاثنان خلق زمن كبير، فالصغير لا يطمئن إلا لمثله أو من هو أصغر منه، والصغار يتضامنون للعيش، بينما يتضامن الكبار للحياة أولا، والعيش الكريم ثانية".

 

ولفتت الافتتاحية إلى أن "من يحترم شعبه و ويتظاهر بالاحتفاء به في مهرجانات ذات كلفة عالية، متعددة الأماكن ومتباعدتها في ظرف حرج، ومحددات اقتصادية شحيحة، لا ينبغي له ان يتهم هذا الشعب بالعقم ولا بالعجز عن إنتاج البدائل البشرية التي تحتاجها مسيرته التنموية، وتقتضيها وجوبًا قواعد التداول السلمي للسلطة، كما تقررت بشكل صريح ومحصن في الدستور".

 

وشددت الافتتاحية أيضا على أن "من يحترم عقول شركائه وجيرانه والعالم من حوله يحتاج إلى حد أدنى من الصدق والنزاهة يمنعانه ولو شكليا من الوقوع الصريح في وهاد التناقض الذي تأباه المبادئ الكلية للعقل البشري، وتعريفه المدرسي البسيط هو أنّ الشَّيء نفسَه لا يمكن أن يكون حقًّا وباطلاً معًا، ومبدأ عدم التناقض حسب أهل المنطق هو اختلاف القضيتين بالإيجاب والسلب، بحيث يقتضي لذاته صدق إحداهما وكذب الأخرى، كقولنا: سيذهب الرئيس إلى مأمورية ثالثة، والرئيس لن يذهب إلى مأمورية ثالثة".

 

ولفت الحزب إلى أن الرئيس ولد عبد العزيز يسعى للتحول إلى "حارس لسلطته الفردية، مستعينا بكل من لديه قدرة من حاشيته لاقتباس الرديء والمقزز من خطاب الطاعة السلطاني، و موروث و أدبيات التقرب من أصحاب الحكم والنفوذ، كما نشاهد عبر الشاشات ووسائل التواصل المختلفة في هذه الأيام" وفق ما جاء في افتتاحية الحزب.