الأخبار (انجامينا) - شدد الرئيس الانتقالي اتشادي محمد إدريس ديبي، ورئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، على "الضرورة الملحة لتعزيز القدرة العملياتية للقوة اتشادية السودانية المشتركة، لمواجهة التحديات الأمنية التي تزداد تواترا في المنطقة الحدودية للبلدين".
وأعرب الرئيسان في بيان مشترك صدر مساء اليوم الأحد في ختام زيارة لعبد الفتاح البرهان إلى اتشاد، عن "قلقهما من تكاثر النزاعات بين المجتمعات والتي تسببت في العديد من الخسائر في الأرواح".
وحث الطرفان على "إقامة علاقات مباشرة ومستمرة بين الجهات المختلفة المعنية وخاصة الدفاع والأمن وحماية اللاجئين والنازحين"، وعلى "تبادل المعلومات والاستخبارات بين أجهزة الأمن في البلدين وكذلك التعاون القضائي".
واتفق الرئيسان الانتقاليان على "ضرورة اتخاذ إجراءات قوية ومتسقة لاحتواء الهجرة غير النظامية وتهريب الأسلحة"، كما قررا عقد "المنتدى عبر الحدود حول الأمن والتنمية" قبل نهاية العام الجاري.
وأشار البيان الختامي إلى أن ديبي والبرهان ناقشا كذلك "الحاجة إلى تفعيل القوة الثلاثية المشتركة بين السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى واتشاد" التي تم إنشاؤها في 18 يناير 2005 في الخرطوم لمكافحة انعدام الأمن على الحدود المشتركة للدول الثلاث.
وفيما يتعلق بالأزمة الليبية، أعرب الرئيسان عن قلقهما من "خطر زعزعة الاستقرار الذي يمثله الوضع الأمني لهذا البلد الشقيق على دول الجوار"، وكذا "من استمرار الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل وانتشارها في القارة".
وفيما يخص التبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، أشار الرئيسان إلى "ضرورة تنشيط هذه التبادلات عبر بورتسودان وفقا للاتفاقيات الموقعة لهذا الغرض".
وشدد الطرفان على الضرورة الملحة لإنجاز مشروع السكك الحديدية بين اتشاد والسودان في أسرع وقت ممكن، من أجل تسهيل التبادلات الاقتصادية والتجارية.