الأخبار (نواكشوط) – بدأت الاستعدادات في مدينة روصو لمحاكمة عضو مجلس الشيوخ محمد ولد غده، فيما بدأت الإجراءات الأمنية عادية جدا في المدينة، وفي محيط المحكمة التي ستنظر في ملف ولد غده.
ونشرت الشرطة أفراد منها في محيط محكمة روصو، فيما بدت مكاتب المحكمة شبه خالية، وهو أمر وصفه السكان بالطبيعي، حيث يتأخر دوام قضاة المحكمة حتى الحادية عشر عادة.
وكان رئيس المحكمة الجزائية في روصو القاضي عبد الله ولد شمد قد حدد الساعة العاشرة اليوم لمحاكمة ولد غده "ما لم يمنع من ذلك مانع قانوني"، وحدد هذا الموعد عقب إعادة اعتقال ولد غده من منزله في نواكشوط، وإنهاء قرار تعليق اعتقاله الذي اتخذ استجابة لطلب من مجلس الشيوخ.
ووصف أعضاء مجلس الشيوخ إعادة اعتقال ولد غده بـ"الخطوة الاستفزازية"، واعتبرته عرقلة لعمل لجنة التفتيش التي يترأسها الشيخ، وإعاقة للعمل البرلماني في جانبه الرقابي، وطالبوا بإطلاق سراحه.
وتعرض عضو مجلس الشيوخ محمد ولد غده لحادث سير يوم 12 مايو الماضي على طريق روصو، أدى لثلاث وفيات، وأعلن ذوو الضحايا عفوهم عنهم، ورفضهم تقديم أي شكوى منه.
واعتقلت قوة من الدرك ولد غده، وأحيل إلى القضاء قبل أن يطلق سراحه بناء على طلب من الشيوخ تطبيقا للفقرة الأخيرة من المادة: 50 من الدستور الموريتاني، والتي تنص على تعليق اعتقال أي عضو في البرلمان إذا طلبت الغرفة التي ينتمي إليها ذلك.