مسؤولة ألمانية في نواكشوط بالتزامن مع طلب إسرائيلي بالضغط على موريتانيا "للتطبيع"

الأخبار (نواكشوط) – بدأت مساعدة وزيرة الخارجية الألمانية كادجا كيل أمس الاثنين سلسلة لقاءات في نواكشوط، وذلك بالتزامن مع حديث وسائل إعلام إسرائيلية عن طلب رسمي تقدم به وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين لألمانيا، لاستخدام علاقاتها لمساعدة إسرائيل في تحقيق تقدم بالعلاقات مع موريتانيا والنيجر.

 

والتقت المسؤولة الألمانية في نواكشوط رئيس البرلمان الشيخ ولد بايه، والوزير الأول محمد ولد بلال، ووزير الخارجية محمد سالم ولد مرزوك.

 

وأكدت مساعدة وزيرة الخارجية الألمانية، في تصريح عقب لقائها مع الوزير الأول أن اللقاء تناول مجالات التعاون المتعددة بين موريتانيا وألمانيا وعلى وجه الخصوص المجال الأمني والثقافي.

 

ونبهت الدبلوماسية الألمانية إلى أن هناك مواضيع عامة أخرى بحاجة إلى تعميق وتجذير التواصل حولها بين الجانبين، وفي إطار منظمة الأمم المتحدة، مذكرة بحاجة موريتانيا للكثير من الدعم سواء في شبه المنطقة أو على المستوى الدولي، مردفة بقولها: "نحن نسعى إلى بلوغ نفس الأهداف ولدينا نفس القيم".

 

كما ذكرت المسؤولة الألمانية بأن أوروبا الآن تعيش وضعية صعبة نتيجة للحرب في أوكرانيا، "ولدينا بعض التحديات لكننا مرتاحون بوجود موريتانيا إلى جانبنا للدفاع عن هذه القيم".

 

وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك غرد عن لقائه مع المسؤولة الألمانية على صفحته على تويتر، ووصف اللقاء بأنه "كان مناسبة لتدارس آفاق التعاون الثنائي المتميز بين بلدينا، وللتطرق لقضايا الأمن والتنمية في الساحل".

 

وأوردت صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن إسرائيل تجري مباحثات مع 4 دول عربية وإسلامية لتطبيع العلاقات معها، هي إندونيسيا والصومال والنيجر وموريتانيا.

 

وأضافت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته إيلي كوهين، يعملان مع الولايات المتحدة وأوروبا من أجل توسيع اتفاقيات التطبيع، وتحقيق انفراجة في العلاقة مع الدول الأربعة.

 

ورأت الصحيفة أنه "من المرجح أن تكون هناك انفراجة مع تلك الدول خلال الأشهر المقبلة، وأن ذلك يعتمد على الوضع بالحرم القدسي خلال شهر رمضان"، مشددة على أن التوتر سيكون له تأثير على المحور السياسي.

 

وتحدثت الصحيفة في تقريرها عن "محادثات أكثر تقدما مع موريتانيا"،

 

وأشارت إلى أن هذه الجهود تجري بمشاركة كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية بمن فيهم الوزير أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، والمبعوث الخاص عاموس هوكشتاين.