الأخبار (نواكشوط) احتفت مدرسة الأركان بنواكشوط الأربعاء 19 – 07 – 2017 بتخرج الدفعة العاشرة منها، والتي تتكون من 55 ضابطا من القوات المسلحة وقوات الأمن، من بينهم ضابطين أجنبين أحدهما من مالي، والآخر من كوديفوار.
وحضر الحفل وزير الدفاع جالو مامادو باتيا، ووزير وزير الداخلية أحمدو ولد عبد الله، وعدد من كبار القادة العسكريين من بينهم قائد الأركان العامة للجيوش الفريق محمد ولد الغزواني، وقائد أركان الدرك، وقائد أركان الحرس.
وزير الدفاع مامادو باتيا وصف مدرسة الأركان بالصرح، مردفا أن تشكل تجسيدا حيا لإرادة سياسية تهدف إلى تكوين قوات مسلحة مهنية قادرة على رفع كل التحديات الأمنية في ظل الوضعية الإقليمية، ووضع إطار للاستعلامات العسكرية في البلد بعد سنوات عديدة من الاعتماد على التعاون مع دول صديقة لتكوين ضباطنا، مذكرا بأن أنشأت في العام 2014.
وأضاف باتيا أن إنشاء مدرسة الأركان إلى جانب أخريات، ينسجم مع رؤية إستراتيجية لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في مجال التكوين حيث تم إنشاء هياكل جديدة كالثانوية العسكرية، والمدرسة متعددة التقنيات، ومدرسة الطيران والأكاديمية البحرية، وغيرها، مشيرا إلى أن تلك الإنجازات ستعزز في المستقبل القريب بإنشاءات أخرى.
وشدد باتيا على أهمية برنامج تعزيز التكوين الدفاعي الذي تستفيد منه المدرسة الوطنية للأركان، والذي شرع في تنفيذه منذ 2013، وتم اعتماده بالنسبة للفترة ما بين 2016 -2018، بالإضافة إلى العديد من الورشات الخاصة بالتخطيط والملتقيات الخاصة بمحاربة الإرهاب.
قائد مدرسة الأركان العقيد محمد الأمين ولد الزامل قال في كلمته إن المدرسة التي أنشأت 2014 خرجت حتى اليوم 278 ضابطا من حملة شهادة الأركان الوطنية من مختلف تشكيلات القوات المسلحة وقوات الأمن منها 181 ضابطا من القوات البرية، و8 ضباط من القوات الجوية، و6 ضباط من القوات البحرية، و15 ضابطا من الدرك الوطني، و22 ضابطا من الحرس الوطني، وضابطين من دول شقيقة (مالي، وكوديفوار).
وضاف ولد الزامل أن المدرسة تستمد قوتها وعزيمتها من روح وطنية أصيلة هي روح القوات المسلحة الوطنية، ومن الدعم المادي والمعنوي الذي ما فتئت الأركان العامة للجيوش تقدمه لها والذي كان له الأثر الإيجابي على العملية التعليمية بالمدرسة.
وتلقت الدفعة المتخرجة برنامجا دراسيا شمل مختلف العلوم العسكرية ومواضيع تعليمية عامة أخرى نظرية وتطبيقية، بهدف تنمية قدرات الخريجين على الاستنتاج وتخطيط المناورات وابتكار الحلول التكتيكية باتباع طريقة إعداد القرار العملياتي.
كما شمل البرنامج تدريس لغات عالمية، إضافة للمعلوماتية، فضلا عن محاضرات في مجالات الاقتصاد، والقانون، والعلوم السياسية.