أتمنى أن يصل الدين إلى السياسة لا أن يصل أهل السياسة للدين،
أمنية تمناها المرحوم : الشيخ محمد متولي الشعرواي ذات يوم، كانت تستوقفني كل مرة لكن لم أكن أدرك لماذا؟
ربما لأنني في بلد أربأ بأهله عن المتاجرة بالدين و لي أعناق النصوص لمآرب سياسية موجهة للتهجم على بعض الأشخاص لاستغلال عامة القوم والتلاعب بشعورهم وانتصارهم للإسلام .
والغريب أن العربية الفصحى أصبحت أصعب فهما، من لغة التنزيل والأجدر أن يكون العكس هو الأصح، فهم يتناسون على ما يبدو الدلالات اللفظية والمعنوية للمفردات وتسعفهم الذاكرة لشرح القرآن، فيرون أن أطعم الجائع، وأمن الخائف، لا يمكن أن تصاغ إلا إذا كان الحديث عن قريش متناسين "وأطعموا البائس الفقير" صدق الله العظيم .
والأغرب في الأمر هو استغراب البعض الاقتباس من لغة القرآن في الخطاب، خاصة في مجتمعنا الشنقيطي المتشرب بالتنزيل الحكيم، فضلا عن أن كل صفة من صفات البشر تعتبر سعيا للكمال والتشبه بصفات الخالق مثل الحكمة والرحمة..، ولدى الأصوليين ما يعرف بالقياس مع فارق، كما أن لدى أهل اللغة والبلاغة ما يعرف بالاستعارة والتشبيه، "كالقوي الأمين.
لم ينتقي المحامي سيدي محمد ولد محم رئيس الحزب الحاكم الجملة من فراغ ولم يقلها عن غير وعي بقدر ما اختصر النمو الاقتصادي المتسارع الحاصل وعدم الشعور بالأزمة الاقتصادية العالمية وتوفير الأمن على عموم التراب الوطني ومشاركة الأمن الموريتاني في حفظ الأمن والسلم الدوليين في البلدان التي تشهد الاقتتال و التوتر من حين لآخر.
وإذا ما نظرنا من الزاوية التي يرى منها المشتهد يوسف القرضاوي قطر فالإطعام : يعني سعة الرزق، وتمهيد سبله.
وآمنهم : لا تعدو جعل الناس في أمن من التعدي عليهم، والتطاول على أموالهم وأنفسهم، مع أنني أدرك أي ما إدراك أن كل هذا بأمر من الله وهو ما يدركه المحامي سيدي محمد ولد محم في بلده الحبيب وهو يحبوا من العام ألفين وتسعة إلى أن بلغ أشده خلال العام ألفين وسبعة عشر
فمشوا في مناكب البلد الشاسع ولن يخسف الله بعباده الأرض لأمور في أنفس هواة السياسة والطامعين في عقول الشعب الموريتاني المتشبع بالدين الإسلامي الصحيح.