منذ بداية انطلاق الحملة الانتخابية اخترت أن أطوف ولايات مختلفة من وطني حاملة برنامجا أحسبه يفي بتطلعات السكان من مختلف نقاط البلد، فكان الافتتاح من مدينة كيفة عاصمة ولاية لعصابة، التي وقع عليها اختيار حزبي حزب حاتم برئاسة الأخ صالح ولد حننه، الذي أعطى من هناك الضوء الأخضر للانطلاق.
إن رمزية مدينة كيفة التاريخية و موقعها الجغرافي و ثقلها السياسي و تنوعها الاجتماعي يجعلها خيارا استراتيجيا لأي سياسي طموح.
و قد قادتني جولاتي الداخلية في الأيام القليلة الماضية إلى أغلب المدن الشرقية، و جاءت هذه الجولة أياما قليلة من زيارتي لولاية داخلت نواذيبو، و مكنتني هذه الزيارات من الالتقاء بالسكان عموما و بالفاعلين من الشباب و النساء و الاطلاع مباشرة على أحوال الناس و الاستماع لمطالبهم الملحّة.
ولايتَي اترارزه و لبراكنة، كانتا محطتين بارزتين حيث أبان سُكانهما عن تعلقهم بالتغيير و التطلع إلى ممثلين جدد يمكنهم إيصال أصواتهم و الحديث عن مشاكلهم الجوهرية بعيدا عن الاسفاف و الاستهلاك الإعلامي و النفاق و التملق.
و قد وصلتُ من خلال تنقلاتي في مدن و قرى مختلفة إلى قناعة تامة بأن التصدر لتولي المسؤولية بات من أوجب الواجبات لمن يرى في نفسه القوة على تغيير واقع هؤلاء البسطاء نحو الأفضل و إيصال معاناتهم و السعي إلى حل مشاكلهم و تحسين ظروفهم المعيشية الصعبة، خاصة في ظل نظام يسير تجاه تنمية شاملة و إصلاح عام ينطلق من منطق الأخلاق في جميع قراراته و مواقفه، و قد كان الحضور البارز للمرأة في جميع التجمعات و اللقاءات و المهرجان لافتا، إذ من الواضح ازدياد اهتمام النساء بالمشاركة السياسية و انفتاحهن على الديمقراطية و حرصهن على التعبير الذاتي عن وجودهن.
إنني على يقين بحول الله تعالى و قوته أن الناخب الموريتاني و في هذا الجو الديمقراطي الهادئ و الآمن و التنافس الشريف الذي تطبعه الاستقلالية، سيختار نخبة حقيقية لإدارة شؤونه و على رأس هذه النخبة سيكون مرشحوا حزب حاتم بكل استحقاق، لأن جميع اختياراته كانت مدروسة و موفقة،
و بوصفي مرشحة على اللائحة الوطنية للنساء عن حزب حاتم، فخورة بكوني أقود معركة وعي كبيرة منذ سنوات من أجل ترسيخ الثقة في العمل النسائي من خلال مشاريع زراعية من ناحية و إنسانية من ناحية أخرى، و ها أنا اليوم أرتقي في هذا السلم سياسيا، معولة عليكم جميعا لأن أكون صوتا جديدا و مختلفا يعبر عن كل آمالكم المشرقة و يدافع عن حقوقكم و قناعاتكم في البرلمان.
و لأن الناجحين هم الذين اختاروا الإنسانية و كانوا عونا لكل الناس، فإنني متأكدة من النجاح و تصدر نتائج اقتراع الثالث عشر من مايو الجاري، معتمدة على حول الله و قوته، ثم على أصوات جميع الأحرار و الخيرين و أصحاب الضمائر الحية الذين سيصوتون بتأشيرهم في الخانة المقابلة لحزب حاتم (شعار: "النسر")، إسهاما في رسم مسار جديد حافل بالإجازات المحلية و الوطنية و الدولية في ظل قيادة فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
و في الأخير أدعو الجميع إلى التصويت و الحرص على القيام بالواجب الانتخابي الذي سيرسم معالم خمس سنوات قادمة من التمثيل السياسي نيابة عنهم، و لا شك أن خيارات حزب حاتم ستكون عونا حقيقيا لكم في كل مراحل المأمورية، و ستنوب عنكم بكل أمانة و مسؤولية.