الأخبار (نواكشوط) رأى الخبير الأممي الوزير والدبلوماسي الموريتاني السابق أحمد ولد عبد الله، أن الأزمة السياسية والدبلوماسية الدائرة منذ سنوات بين المغرب والجزائر، تعد السبب الرئيسي لضعف العلاقات التجارية بالقارة الإفريقي.
ولفت في برنامج "ضيف ومسيرة على قناة فرانس24" إلى أن العلاقات التجارية في القارة الإفريقية هي الأضعف في العالم، مضيفا أن السبب وراء ذلك هو الأزمة المغربية الجزائرية.
وشدد ولد عبد الله وهو مبعوث سابق للأمم المتحدة في عدد من بلدان العالم، على ضرورة فتح الحدود بين المغرب والجزائر، وتنشيط التعاون التجاري.
وأضاف:"يمكن أن تبقى الدولتين على مواقفهم الدبلوماسية الحالية، لكن يجب فتح الحدود البرية، وتنشط التبادل الاقتصادي وتسهيل حركة الأشخاص بين البلدين".
وأكد على أن إنقاذ اتحاد المغرب العربي، يتطلب تعزيز العلاقات التجارية بين المغرب والجزائر.
ولفت إلى أن الحسن الثاني وهواري بمودين، كانا أكثر حكمة في إدارتهما للأزمة من باقي حكام البلدين، مضيفا أن الهواتف ظلت مفتوحة بين البلدين طيلة الأزمة أثناء توليهما السلطة.
وتحدث الدبلوماسي ولد عبد الله، عن تجربته في الأمم المتحدة، والفترة التي تولى فيها مناصب حكومية في موريتانيا.
وأشاد بأداء الرئيس الموريتاني الأسبق المختار ولد داداه، قائلا إنه كان يقبل التشاور، ويتمتع بأخلاق عالية.
وأشار إلى أنه لما كان وزيرا ظل محافظا على قيم المجتمع الموريتاني التي يحترم فيها الصغير من هو أكبر منهم سنا.
وأضاف:" مثلا في بعض الأحيان لما كنت وزيرا للتجهيز كنت أنا من أحمل الحقائب عندما أكون في سفر مع مدير غرفة التجارة حينها، با صمبا، كما كنت أنتظر مدير الطيران الأسبق أحمد ولد باه، عند باب مباني الوزارة كلما قررت لقائه أو الاجتماع معه".