الأخبار(نواكشوط) – نظمت منظمة الثقافة والاتصال والتنمية مساء أمس الأحد محاضرة عن مسارات الوحدة الوطنية "المسار والمآلات" وذلك في حفل نظمته بفندق وصال وسط العاصمة نواكشوط للإعلان عن انطلاقة أنشطتها تزامنا مع حلول الذكرى السنوية لثورة الثالث والعشرين يوليو التي قادها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بجمهورية مصر العربية.
واستحضرت المنظمة قيم ثورة يوليو التي كرست قواعد العدالة الاجتماعية في مواجهة واقع الغبن والحيف، والقومية العربية ذات البعد الحضاري الإسلامي لتجاوز حالة التمزق القطري والطائفي، الأمر الذي يمر حتما بالقضاء على كافة بؤر التفرقة والاستغلال على المستوى القطري وبناء جدار صلب من الأخوة والتضامن على مستوى الدائرة العربية والإفريقية والإسلامية تعزيزا لتكامل أبعاد الشخصية الوطنية وتأسيسا لأرضية صلبة على الصعيد الدولي لضمان التحرر من قبضة محاور الاستقطاب الدولي وصولا لأرقى صور الاستقلال الوطني والقومي.
وسجلت المنظمة تضامنها مع المعتصمين في مقتربات المسجد الأقصى المبارك والانتفاضة المشتعلة فيه رفضا لتهويد المسجد الذي يعتبر أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين داعية كل أحرار العالم إلى الوقوف مع حق الشعب الفلسطيني وحقه في الاستقلال والعيش الكريم.
كما ألقى محمد الأمين ولد عبيد كلمة استعرض فيها أهداف المنظمة و سياق تنظيم الندوة وصلة كل ذلك بموضوع الوحدة الوطنية كموضوع رئيسي للندوة، والذي تم تناوله من طرف الدكتور ددود ولد عبد الله، ففصل المسارات التي مر بها تناول هذه القضية على المستوى الوطني مبرزا مآلاتها اليوم، وعقب على العرض كل من الدكتور واكي عثمان أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة نواكشوط العصرية والأستاذ اسغير ولد العتيق.