وقف حاكم مقاطعة واد الناقة إمام نخبة واطر ووجهاء مقاطعة واد الناقة العريقة حاثا إياهم على التصويت للدستور بنعم وفي خطابه المفعم بحماسة المصفقين قال لهم بالحرف الواحد من صوت بنعم سنعرفه ومن صوت بلا سنعرفه وسنبلغ أعلى سلطة في البلد بذالك، مشيرا إلى الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
لم يتذكر سيدي الحاكم حين ما نطق بهذه الكلمة انه يهدد أناس لا يخشونه ولا يخشون سلطته التي يتبجح بها ، نسي الحاكم انه قبل سنوات خاض حزبه الذي تترأسه أعلى سلطة في البلد انتخاباته البلدية والبرلمانية في مقاطعة واد الناقة العريقة وهزم فيها بأصوات الناخبين الأحرار.
هل بلغ الرئيس في تلك للحظة إن المواطنين الأحرار في مقاطعة واد الناقة صوتوا لخيارهم المفضل ولم يصوتوا لحزبه.
أم انه يتخيل للحاكم أن أبناء المقاطعة تغيروا وتغيرت قناعتهم؟
أم أنه نسي أن هذه المقاطعة لا ينفع فيها تهديد المصفقين الباحثين عن مصالحهم الضيقة.
عذرا سيدي الحاكم لم تتغير المقاطعة ولم يتغير أبنائها الأحرار بل مازالوا علي مواقفهم الثابتة التي لايزحزها كلام رجل يخاف الرجال مثله.
سيدي الحاكم عد إلي التاريخ وقرأ عن أعلام وأطر هذه المقاطعة العتيقة ومواقفهم المشرفة حينها ستعرف أنه لا مكان لك ولأمثالك من المصفقين بينهم ،وستعرف أيضا أن التهديد لايجدي نفعا معهم
حينها سيتوجب عليك الاعتذار للذين تحدثت بينهم من أطر وسياسيين وفاعلين ومثقفين من أبناء هذه المقاطعة.