الأخبار(نواذيبو) - تتواصل في العاصمة الاقتصادية نواذييو الحملة الانتخابية الممهدة لاقتراع 5 أغسطس وسط سباق على المبادرات وحشد رسمي للمؤسسات والسلطات والساسة.
ويزداد السباق بين الساسة على تنظيم المبادرات الفردية والجماعية من أجل اظهار الدعم والمساندة للتعديلات الدستورية حيث تعرف المدينة يوميا توسع دائرة انتشارها بشكل لافت.
وفي المقابل دخلت على خط السباق المؤسسات الاقتصادية والشركات التى شرعت في حشد عمالها وعقد سلسلة اجتماعات من أجل اظهار وزنها في وجه الحملة.
حملة باهتة...
منسق حملة اللقاء الدمقراطي المصوتة ب"لا" في وجه التعديلات الدستورية محمد الفالي وصف أجواء الحملة في نواذيبو ب"الباهتة" وبكون مايوجد منها مجرد "حضور إعلامي" لصف "نعم" وفق قوله.
وقال ولد الفالي في تصريحات لوكالة الأخبار إنهم لم يجدوا وقتا كافيا في الاعلام الحكومي متسائلا عن السر الحقيقي في ذالك وقيمة ماحددته الهابا بخصوص الحملة الانتخابية حسب قوله.
وانتقد مسؤول حملة اللقاء توظيف الأغلبية للقبائل والاستنجاد بها في الوقت الذي كان يفترض أن يكون العمل السياسي في دائرة الأحزاب ، مشيرا إلى أنهم يكثفون الحملات التحسيسية من أجل اقناع السكان بخطورة التعديلات الدستورية التى يسعى النظام إلى تمريرها حسب وصفه.
واتهم مسؤولة الحملة النظام بتكريس نهج أحادي والإستئساد بالدولة وأجهزتها وتوظفيها في تمرير التعديلات ، معتبرا أنهم شاركوا في حملة التعديلات اجهاض التعديلات الدستورية في موريتانيا.
حشد مؤسسي...
بدورها المؤسسات الاقتصادية شرعت في فتح مقرات في المدينة ، وتنظيم سلسلة اجتماعات لحث عمالها على الإنخراط في حملة التعديلات الدستورية.
وكانت بلدية نواذيبو أول من دشن الحملة أمس بحضور عمدتها وحاكم المقاطعة في المدينة.
وقالت العمدة إن العمال يجب أن ينخرطوا في الحملة وأن يصوتوا بنعم للتعديلات الدستورية التى تعد قضية مصيرية للشعب وفق قولها.
فيما سارعت مؤسسات أخرى إلى فتح مقرات واشراف مديرين فيها على التهيئة وجلب العمال إليها والتفنن في استجلاب لافتة ب"نعم" على غرار لافتة " لا" التى رفعها حزب اللقاء.
تسارع وتيرة سباق المؤسسات على فتح المقرات بدت واضحة في العاصمة الاقتصادية.
ارتياح كبير...
بدوره نائب رئيس الحزب الحاكم بموريتانيا أجيه سيداتي أعرب عن ارتياحه لسير الحملة الانتخابية واصفا افتتاح الحملة في نواذيبو ب"الحاشد".
وقال ولد سيداتي إنهم أعدوا خطة محلية وبعثوا بلجان تحسيسية في الأحياء من أجل التعبئة والتحسيس للتصويت بنعم في التعديلات الدستورية التى ستجري في 5 أغسطس إضافة إلى توسيع دائرة خطابهم ليشمل ريف الولاية.
ورأى ولد سيداتي أن التصويت بنعم يعني اجهاض ماوصفه ب"المشروع التدميري" حسب قوله.
جهود لولد بلالي....
بدوره النائب البرلماني القاسم ولد بلالي فتح مقر حملة خاصة به وكثف من اجتماعاته مع مناصريه لحثهم على التصويت للتعديلات الدستورية.
ويقول مقربو ولد بلالي إنه عقد سلسلة اجتماعات وكلف لجانا بممارسة التحسيس والتعبئة في مختلف أطراف المدينة من أجل انجاح التعديلات الدستورية.
ورأى مناصرو ولد بلالي أنهم قرروا دعم التعديلات الدستورية والتصويت بنعم في 5 أغسطس المقبل.