الأخبار (واغادوغو) - تظاهر الآلاف أمس السبت في بوركينافاسو، للمطالبة بدستور جديد، معتبرين أن الدستور الحالي "صيغ على غرار النموذج الفرنسي" وهو "غير ملائم للسياق الحالي" في البلاد.
ودعا بعض المتظاهرين الذين احتجوا بالعاصمة تلبية لدعوة "التنسيقيّة الوطنية لمنظمات المجتمع المدني في بوركينافاسو" التي تضم نحو 20 منظمة، "لتغيير دستوري مبني على تطلعات بوركينافاسو وعلى صورة واقعها".
وهتف المتظاهرون الذين لم يمنعهم المطر من الاحتجاج، بتأييدهم للسلطة الانتقالية الحالية، ورفضهم "للسياسة الفرنسية لشيطنة بوركينافاسو"، كما أيدوا "حرية الشعب في اختياره شراكاته".
وتأتي هذه الاحتجاجات أياما بعد تأييد الماليين بنسبة 97% دستورا جديدا للبلاد، يقول المجلس العسكري الانتقالي إنه يسعى من خلاله إلى "التأسيس لجمهورية جديدة"، يتمتع في ظلها الماليون ب"سيادتهم".
وتعارض هذا الدستور الذي تم وضعه بعد نحو 3 سنوات من وصول العسكريين للسلطة، أوساط دينية واجتماعية وازنة، لكونه ينص في إحدى مواده على أن جمهورية مالي دولة "علمانية".