الأخبار (نواكشوط) – قال منسق حملة التعديلات الدستورية في نواكشوط، وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد اجاي إن جمهور المعارضة سيصوت للتعديلات الدستورية، متحدثا عن انسحابات في صفوف أحزاب المعارضة منها عمد ونواب عمد من تواصل، إضافة لفيدرالي من حزب التكتل توقع انسحابه يوم غد السبت.
وقال ولد اجاي في مقابلة مع الأخبار إن التعديلات الدستورية تحمل إصلاحات وطنية تعزز الديمقراطية، وتحافظ على المكاسب التي حققها الشعب الموريتاني، وليست فيها مصلحة لشخص، أو مصلحة لطرف سياسي ضد آخر.
وشدد ولد اجاي على أنهم في حملة التعديلات ليس لديهم أي مخاوف على الاستفتاء لأنه كان نتيجة حوار قاعدته السياسية عريضة، حيث شاركت فيه كل أحزاب الأغلبية، وهي أحزاب تمثل غالبية الشعب الموريتاني، إضافة لأهم أحزاب المعارضة، مضيفا أن القاعدة العريضة من الشعب الموريتاني كانت ممثلة في الحوار.
وأردف ولد اجاي أن الجميع يدعمها، حتى من أراد الله تعالى لهم أن لا يشاركوا في صناعة مراحلها الأولى، معتبرا أن جمهور المعارضة ومن تؤطره سيصوت لهذه التعديلات لأن هذا الجمهور يدرك أن مواقف حزبه لم تتأسس على مراعاة مصالح الشعب الموريتاني.
وأضاف ولد اجاي: "نحن نشعر بهذا، وقد بدأ يتبلور في الساحة من خلال استقالات في أحزاب المعارضة، ومؤتمرات صحفية عقدها آخرون دون أن ينسحبوا من أحزابهم، لكنهم لا يرون وجاهة لقرار المقاطعة.
ورأى ولد اجاي أن ما مضى من الحملة يشير إلى أنه سيكون هناك إجماع وطني ليكتمل ما كان بدأ خلال الحوار السياسي الذي يأتي الاستفتاء للمصادقة على نتائجه.
وتحدث ولد اجاي في المقابلة التي تنشر لاحقا عن توقعاته لنسبة المشاركة في استفتاء 5 أغسطس القادم، مدافعا عن قرار الحكومة تولي إدارة الحملات، لأنها يلزمها الدفاع عن المقترحات التي قدمتها باسم الشعب الموريتاني، مشددا على أنها لن تستخدم وسائل الدولة ولا أموال الدولة في الحملة الانتخابية.
ورد ولد اجاي في المقابلة على أسئلة بعض المدونين الذي علقوا على صفحة الأخبار على فيسبوك بأسئلتهم، وتناولت المقابلة محاور مختلفة يتعلق بعضها بالحملة الانتخابية، وبعضها بالأداء الحكومي.