الأخبار (نواكشوط) - قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه "بدون عمليتي سيرفال وبارخان، لن تكون هناك بلا شك بوركينا فاسو ومالي، بل وحتى النيجر"، مضيفا أن فرنسا "كانت محقة في التزامها تجاه الدول الإفريقية في محاربة الإرهاب".
وجدد ماكرون في حوار مع أسبوعية "لو بوان" الفرنسية، الدعوة إلى "استعادة النظام الدستوري" في النيجر، وإطلاق سراح الرئيس المخوع محمد بازوم، مردفا أن "هذا الانقلاب يشكل ضربة للديمقراطية في النيجر، ولشعب النيجر، وللحرب ضد الإرهاب".
واعتبر ماكرون في حواره المطول أن "التدخلات الفرنسية تمت بناء على طلب من الدول الإفريقية"، مشيرا إلى أنها "تكللت بالنجاح، لأنها منعت إنشاء دول خلافة على بعد بضعة آلاف الكيلومترات من حدودنا".
وأوضح ماكرون أنه يؤمن "بسياسة الشراكة التي تدافع فيها فرنسا عن مصالحها، وتدعم إفريقيا لتحقيق النجاح"، وهي يضيف: "شراكة حقيقية وليست شراكة أمنية".
وانسحبت القوات الفرنسية بشكل نهائي من مالي وبوركينا فاسو، على إثر تدهور علاقات البلدين مع فرنسا، منذ إطاحة العقيد عاصيمي غويتا ورفاقه بالرئيس المالي الراحل إبراهيم بوبكر كيتا في أغسطس 2020، وإطاحة النقيب إبراهيم تراوري وزملائه بالعقيد بول هنري سانداوغو داميبا في سبتمبر 2022.
وتشهد العلاقات بين باريس ونيامي توترا، منذ الانقلاب على الرئيس المدني المنتخب محمد بازوم في 26 يوليو 2023، وتوجد لدى فرنسا قوة عسكرية بالنيجر قوامها 1500 جندي.