الأخبار (نواكشوط) اعتبر عدد من قادة ائتلاف أحزاب المعارضة المقاطعة للاستفتاء الدستوري، إن نظام الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز يعيش لحظات الانهيار، معتبرين أن تصرفاته تظهر ذلك.
جاء ذلك في ختام مسيرات نظمتها المعارضة اليوم الأحد رفضا للتعديلات الدستورية.
ورأى رئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود، أن ما سماه الإفراط في استخدام القوة ضد الزعماء السياسيين وقمع المسيرات، دليل على خوف بات يسيطر على النظام.
وأضاف:"النظام قلق من حراك المعارضة وتصاعد حدة الاحتجاجات والرفض الشعبي، إنه يعيش لحظات الانهيار".
بدوره اعتبر رئيس حزب الصواب عبد السلام ولد حرمه، أن مسيرات المعارضة مستمر لرفض أي مساس بدستور البلاد، لافتا في تصريح للأخبار، إلى أن مسيرات اليوم هي ختام الجزء الأول من برنامج منسقية أحزاب المعارضة المقاطعة للاستفتاء الدستوري.
وأشار إلى أن الضغط الشعبي والسياسي مستمر حتى تتراجع السلطة عن محاولاته الساعية لتعديل الدستوري في أجواء وصفها بغير التوافقية.
من جهته رأى رئيس حزب (عادل) يحيى ولد الوقف أن ما سماه استخدام الشرطة المفرط للقوة ضد المتظاهرين وقادة الأحزاب السياسية، ينذر بمخاطر حقيقة باتت تهدد البلاد.
وحذر ولد الوقف في تصريح للأخبار، القيادات الأمنية في البلد، من استمرار الاعتداء على القادة السياسيين وقمع المسيرات التي وصفها بالسلمية، لافتا إلى أن هذه القيادات الأمنية تعرض نفسها لمساءلة الشعب في مراحل قادمة.
أما نائب رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية، محمد محمود ولد امات، فقد وصف في تصريحات للأخبار، تصرفات الأجهزة الأمنية بالطائشة، معتبرا أن اقتحام مقر حزبه في نواكشوط، وبداخله بعض القادة السياسيين بالتصرف الأخير وغير المسؤول.
رئيس حزب (تواصل) محمد جميل ولد منصور، قال إن المعارضة المقاطعة ماضية في حراكها الرافض لما سماها السياسيات القمعية، مضيفا أن الشعب بات يدرك حقيقة ما مساها فساد النظام الحالي.
أما رئيس حزب اتحاد قوى التقدم، محمد ولد مولد، فقط أعرب عن إدانته لما قال إنه هجوم غير مسؤول للشرطة على مقر لحزب تكتل القوى الديمقراطية، حيث كان يتواجد عدد من الزعماء السياسيين، إلى جانب العشرات من المواطنين.
وأشار إلى أن الأمن قان بإطلاق الغازات المسيلة للدموع مباشرة على المتواجدين في المبنى، لافتا إلى أن مثل هذه التصرفات هي التي تدفع للعنف .