الأخبار (نواكشوط) – قال القيادي في ائتلاف المعارضة ونائب رئيس المنتدى الساموري ولد بي إن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز "لديه نتائج معلبة للاستفتاء في جيبه، وسعلنها"، مردفا أن سبب لجوئه لذلك هو "ضعفه، وجوده في واد والشعب الموريتاني في واد آخر، وهو ما كشفته مواقف الجماهير الرافضة لهذه التعديلات".
وقال ولد بي في مقابلة مع الأخبار تنشر لاحقا إن ائتلاف المعارضة لديه إستراتيجية واضحة لإفشال هذه الأجندة الأحادية، مشددا على أن الجماهير أكدت رفضها لها، كما رفضتها النخب، والشخصيات النافذة، مردفا أن الأيام القادمة ستعرف تنظيم العديد من الفعاليات المتنوعة الرافضة لهذه التعديلات.
وعن خيار ائتلاف المعارضة فيما حال الإعلان عن تمرير التعديلات الدستورية، قال ولد بي إن المعارضة ستواصل رفضها التام لنتائج الاستفتاء، ورفضها لنظام ولد عبد العزيز، معتبرا أن الفترة المتبقية من مأمورية ولد عبد العزيز لا تسمح له بتغيير ثوابت البلد، أو قضاياه الجوهرية.
وشدد ولد بي على أن ما يقوم ولد عبد العزيز ليس شرعيا، ولا محل له، واصفا الاستفتاء بأنه باستهداف لرموز الدولة، ومس من قضايا تحتاج إلى الإجماع، أو إلى أكبر قدر من التوافق.
ووصف ولد بي نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز بأنه نظام فصل عنصري يقوم على أساس إديولوجية ضيقة، كما اتهمه بأنه هو من كان وراء تدويل قضية الحراطين، لافتا إلى أن ما قاموا بها كان من أجل تبيين الحقائق، وكشف المغالطات في هذا المجال.
وتحدث ولد بي – وهو رئيس حركة الحر – في المقابلة التي تنشر لاحقا عن المبادرة التي يحضر لها لجمع مكونات الحراطين، وعن نتائج زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، معلقا على جمعه بين العمل النقابي والسياسي.