الأخبار (نواكشوط) – قال ملتقى العدالة والديمقراطية أن الأمة الإسلامية اليوم تعاني "من مشاريع تسعى لترهيبها أو تفتيتها أو الهيمنة عليها أو التوسّع على حساب أمنها واستقرارها"، مشددا على أن ذلك "يستدعي الابتعاد عن كل ما يشتت الجهود ويضعف التركيز حتى لا نقدم الفرصة لتلك المشاريع لتحقيق ما تخطط له من فوضى أو توسّع أو تفتيت، فليس الوقت وقت صراعات بينية داخل مجتمعاتنا".
وأكد الملتقى في ختام أعمال مؤتمره المنعقد في اسطنبول التركية بمشاركة شخصيات بارزة من 18 دولة "على حق الشعوب في العدالة والكرامة وامتلاك حريتها عبر الديمقراطية سبيلاً للتداول السلمي على السلطة"، داعيا "حكومات العالم الإسلامي للاستجابة لمطالب الشعوب في تحقيق التنمية ومحاربة الفساد وبناء المؤسسات".
وجدد الملتقى "التعبير عن دعمه ووقوفه إلى جانب المرابطين في القدس والمسجد الأقصى الذين يدافعون عن شرف الأمة بدمائهم الغالية، ويبارك لهم نصرهم وكسرهم للإرادة الصهيونية على بوابات المسجد الأقصى بصمودٍ بطولي، ويدعو الأمة الى أن تقف وقفةً قويةً وحازمة لنصرتهم وسائر المظلومين في شتى أنحاء العالم وبخاصةً في فلسطين والعراق ومصر والشام واليمن".
كما شدد الملتقى في البيان الصادر في ختام مؤتمره "على أهمية وحدة وتماسك واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي والعمل الجاد على حل الخلافات الداخلية من خلال الحوار الأخوي"، داعيا "جميع العقلاء إلى ضم جهودهم لمبادرات دولة الكويت وجهود تركيا وغيرها لاحتواء الأزمة التي لن يخرج منها أي منتصر".
وأكد الملتقى "حرصه على أن يبقى فضاءً للتشاور والتعاون لخدمة قضايا الشعوب من خلال ترسيخ أسس الديمقراطية والعدالة والتزامه بمحاربة الإرهاب والسعي الجاد للبناء والتنمية ونشر ثقافة الاعتدال والتسامح وقبول الآخر وحماية الأقليات والدفاع عن المظلومين أينما كانوا".
ويعرف ملتقى العدالة والديمقراطية نفسه بأنه "فضاء للتنسيق والتشاور، وإطار لتبادل الرؤى والتجارب السياسية وتعزيز الحقوق والحريات والعمل الديمقراطي"، ويضم في عضويته عدد من السياسيين والبرلمانيين والباحثين من بلدان عربية وإسلامية مختلفة.