الأخبار (نيامي) - ندد المجلس العسكري الحاكم في النيجر بما وصفها "التصرفات الغادرة" للأمين العام الأممي أنتونيو غوتيريش، متهما إياه "بعرقلة" مشاركة ممثل البلاد بالدورة ال78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
وقال المجلس في بيان بثه التلفزيون الرسمي النيجري، إن غوتيريش "قبل طلب وزير الخارجية السابق حسومي مسعودو بإلغاء اعتماد المندوب الدائم للنيجر في اجتماعات الأمم المتحدة".
واعتبر المجلس أن أمين عام الأمم المتحدة "ارتكب خطأ في ممارسة مهمته، من خلال عرقلته المشاركة الكاملة للنيجر" في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ودعا المجلس "المجتمع المحلي والدولي إلى أن يكونا شاهدين على التصرفات الغادرة للأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش التي من شأنها تقويض أي جهد لإنهاء الأزمة في بلادنا".
وعبر المجلس الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم، في بيانه عن رفض النيجر وإدانتها "بشدة هذا التدخل الواضح من جانب غوتيريش في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة"، منددا ب"تواطؤ فرنسا واثنين من رؤساء الدول الناطقة بالفرنسية" في غرب إفريقيا، دون تسميتهما.
واختار المجلس العسكري باكاري ياو سانغار الذي كان مندوب النيجر لدى الأمم المتحدة قبل الانقلاب، ويتولى حاليا منصب وزير خارجيتها، ممثلا له في الاجتماع الأممي.
لكن مصدرا دبلوماسيا أفاد أيضا بأن الحكومة التي تم الانقلاب عليها تقدمت بطلب لتمثيل نيامي بوزير الخارجية السابق حسومي مسعودو.
ومن جانب آخر أكد الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أنه "في حال وجود تضارب في هويات الشخصيات المفوضة، فإن الأمين العام يحيل القضية إلى لجنة وثائق التفويض التابعة للجمعية العامة التي تتشاور في الأمر"، مضيفا أنه "ليس الأمين العام من يقرر".
وأوضح دوجاريك أن وثائق التفويض لن تلتئم إلا في وقت لاحق، ونظرا لذلك فإنه لم تتم إضافة أي ممثل عن النيجر إلى قائمة المتحدثين.