أطلقت الدولة الموريتانية منذ مايزيد علي أسبوع بحملة التعديلات الدستورية التي ينتظر أن يتم التصويت عليها في الخامس من شهر أغسطس والتي تشمل جميع أنحاء الوطن
هذه التعديلات التي سيتم من خلالها إلغاء مجلس الشيوخ الذي يعتبر في نظر رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز أنه مكلف للدولة من الناحية المادية
سيدي الرئيس هل كل هذه السنوات التي قضيتموها وأنتم تحكمون موريتانيا لم يكن الشيوخ فيها عبء علي الدولة لماذا لم تطلقوا هذا الشعار في حملتكم الماضية لخوض الاستحقاقات الرئاسية أم أنكم متأكدون إن تلك الاستحقاقات لاستحق رفع هذا الشعار لأنكم متأكدون من نجاحكم في الفترة الثانية أم كنت تظن أن الشيوخ أداة في يدك وقت ما احتجت إليها هي رهن إشارتك وعندما قررت العبث با الدستور الذي حلفتم يمينا أن لا تقربوه وان لا تتركوا أحدا يقترب منه وجدت شيوخا أحرارا عطلوا ذالك العبث الذي تريدون من خلاله تكريس الدكتاتورية والبقاء في السلطة الأطول فترة ممكنة ليفاجئك الشيوخ أنت ومن يطبل خلفك أن غيرتهم علي هذا الوطن أهم من كل الإغراءات المادية التي عندك وليرفعوا شعارهم الخالد لا للتعديلات الدستورية التي لا تخدم مصلحة البلد أبدا.
سيدي الرئيس لم تكتفي في هذه الحملة العبثية بالدستور بإلغاء الغرفة التي تعطل كل المشاريع التي تقدمت أنت وحكومتك بها والتي لا تخدم المصلحة العامة للبلد
وطالبت بتغير العلم الوطني الذي يري فيه المناصرون لهذه التعديلات أنها تغيرات جذرية ضرورية ولابد منها بل ذهب البعض منهم إلي أنها لابد وأن تقع لأن العلم لا يعبر عن موريتانيا الأصيلة والمقاومة للاستعمار الفرنسي.
لماذا كل هذا الوقت وأنتم صامتون مادمتم متأكدون أن هذا العلم الوطني لا يمت للجمهورية الإسلامية الموريتانية بصلة ولا يعبر عن تاريخ ومقاومة هذا البلد الشنقيطىي العتيد
عذرا نخبتنا الوطنية المتملقة أنتم من أفسدتم موريتانيا باقتراحاتكم التي لاتنم عن أي وطنية داخلكم إن كانت تنم عن شي إنما تنم عن تطبيل وتصفيق لايراعي مصلحة موريتانيا المغلوبة علي أمرها
والنشيد الوطني الذي تربي عليه كل أجيال موريتانيا الحالي بل أغلبهم ، لم يسلم هو الآخر من هذه التعديلات العبثية ،والمبررات لهذه التعديلات لاتسعصي على المصفقين والمتملقين بل هي موجودة وجاهزة لأن الحاكم أرادها.
نشيد موريتانيا الحالي الذي يعتبر من أجمل أناشيد الدول العربية ليسا نشيدا يرقي إلي المستوى في نظر نخبتنا المتملقة ويحتاج إلي تغير كلي
سيدي الرئيس أطلقتم حملتكم الانتخابية وقلتم أن موريتانيا دولة ديمقراطية وأن الحريات موجودة وأن الكل يعبر عن ما بداخلة وقت ما شاء
تحركت معارضتكم في حملة مضادة يعبرون فيها للعالم عن رفضهم لهذه التعديلات العبثية ويرشدون أنصارهم بعدم جدوائية هذه الانتخابات وخطورتها علي دستور موريتانيا الذي يراد تغيره وتكيفيه علي مزاجكم الخاص
ضقتم ذراعا وانتم المتأكدون كل التأكد من تمرير هذه التعديلات الدستورية من أبسط أنواع الاحتجاج السلمي الذي تقوم بيه المعارضة وظهر ذالك جليا مع أنواع القمع لكل من يخرج ويعبر في الشارع عن رفضه لهذه التعديلات ومع ذالك تحدثونا بمستقبل واعد لموريتانيا ننعم فيه بالأمن والاستقرار كيف ذالك والقمع لكل الذين يعبرون عن رفضهم لمهزلة الخامس من أغسطس هو سبيلكم لإسكات الصوت المعارض
ومع ذالك تريدون من الشعب في الخامس من شهر أغسطس أن يصوت لهذه التعديلات العبثية التي تطال دستور موريتانيا المعاصرة.