الأخبار (نواكشوط) - غادر السفير الفرنسي في النيجر سيلفان إيتي صباح اليوم العاصمة النيجر، بعد أسابيع من رفض فرنسا مغادرته، معتبرة أن الرئيس المنتخب المعزول محمد بازوم هو وحده من يستطيع طرده وطرد القوات الفرنسية.
وبحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر دبلوماسي، فإن السفير و6 من معاونيه غادروا نيامي فجر اليوم حوالي الثالثة بتوقيت غرينيتش، وتوجهت "الطائرة التي تقلهم إلى اتشاد".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن مساء الأحد، عودة سيلفان إيتي إلى باريس "في الساعات المقبلة"، كما أعلن كذلك أن فرنسا ستسحب جنودها في النيجر البالغ عددهم 1500 تقريبا بحلول نهاية العام.
وقال ماكرون إن فرنسا تنهي بذلك "تعاونها العسكري مع سلطات الأمر الواقع في النيجر، لأنها لم تعد ترغب في مكافحة الإرهاب".
وقد اعتبر المجلس العسكري الحاكم في النيجر هذا الإعلان "خطوة جديدة باتجاه السيادة"، ودعا إلى وضع "إطار تفاوضي" لانسحاب القوات الفرنسية من الأراضي النيجرية و"اتفاق مشترك من أجل فعالية أفضل".
وتدهورت العلاقات بين نيامي وباريس، القوة الاستعمارية السابقة، إلى أدنى مستوياتها منذ انقلاب 26 يوليو، الذي أطاح بالرئيس المدني المنتخب محمد بازوم.
وتعد النيجر ثالث دولة في منطقة الساحل تطلب انسحاب القوات الفرنسية منها، في أقل من عامين بعد مالي وبوركينا فاسو اللتين يحكمهما مجلسان عسكريان وصلا إلى السلطة عبر انقلابين عسكريين.