الأخبار (نواكشوط) - أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء دعمه للرئيس النيجري المخلوع محمد بازوم، وذلك تزامنا مع عودة سفير البلاد إلى باريس قادما من نيامي، حيث طرده المجلس العسكري الحاكم قبل أسابيع.
وبحسب قصر الإليزي، فإن ماكرون عبر خلال مباحثات له اليوم مع حسومي مسعودو وزير الخارجية في حكومة بازوم، عن "عزم فرنسا على مواصلة جهودها مع رؤساء بلدان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وشركائها الأوروبيين والدوليين، من أجل العودة إلى النظام الدستوري في النيجر".
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد أفادت قبل ساعات بأن السفير الفرنسي في النيجر سيلفان إيتي عاد إلى باريس، واستقبلته وزيرة الخارجية كاترين كولونا "في مقر الخارجية لشكره على عمله وعمل الفرق التي كانت محيطة به لخدمة" فرنسا "في ظروف صعبة".
وغادر سيلفان إيتي المزداد عام 1959 في العاصمة باماكو، النيجر فجر اليوم رفقة 6 من معاونيه، بعد نحو عام من توليه المنصب الدبلوماسي بنيامي.
وقد شكل السفير على مدى أسابيع أحد عناوين التوتر بين النيجر وفرنسا، حيث طرده المجلس العسكري على خلفية عدم تلبيته دعوة من وزير الخارجية في الحكومة الجديدة.
وظلت فرنسا ترفض مغادرة سفيرها، معتبرة أن المجلس العسكري "فاقد للشرعية"، وأن الرئيس المدني المخلوع محمد بازوم هو من يملك شرعية طلبه المغادرة، قبل أن يعلن الرئيس إيمانويل ماكرون مساء الأحد الماضي أن بلاده ستسحب سفيرها وبعض دبلوماسييها "في الساعات المقبلة"، وأنها ستسحب قواتها في أفق نهاية العام الجاري.