الأخبار (نيامي) - قال رئيس المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني، إن "البلاد كانت مهددة بالزوال"، ولذلك، قرر هو ورفاقه "اتخاذ الإجراءات لأن الأفراد في نظام بازوم لم ينصتوا إلى مستشاريهم العسكريين".
وأضاف تياني في حوار مع القناة الرسمية للبلاد، أن "المشكلة لا تكمن في الديمقراطية، فالشخصيات المنتخبة تعمد أحيانا إلى خنق النصوص لتنفذ فقط ما يجول في ذهنها".
وذكر تياني بأنه سينظم "حوارا وطنيا" لصياغة نصوص جديدة تحكم الحياة السياسية في النيجر، مردفا أنه ورفاقه في المجلس العسكري لا يحق لهم إمضاء "5 أعوام في الحكم"، وكان قد أعلن من قبل عن مرحلة انتقالية أقصاها 3 سنوات.
وعزا تياني الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد بازوم إلى "إهدار المال العام" من جانب القادة السابقين، رغم أن النظام السابق كان قد أعلن تشكيل لجنة لمكافحة الفساد.
وبشأن ملف التوتر مع فرنسا، قال تياني إن الفرنسيين "كانوا هنا لمحاربة الإرهاب، وأوقفوا من جانب واحد كل أشكال التعاون" وبالتالي "فقد انتهت إقامتهم بالنيجر".
وأوضح تياني أن القوات الفرنسية جاءت "لاجتثاث الإرهاب"، ولم تفشل "في طرد الإرهابيين فحسب، وإنما ازداد عدد الإرهابيين".
واعتبر من يوصف بالرجل القوي في النيجر، أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" التي تفرض عقوبات سياسية واقتصادية على النيجر، وهددت بتدخل عسكري فيها "لم تحاول حتى معرفة أسباب" الانقلاب، معربا عن أسفه لأن "السكان يعانون من العقوبات".