الأخبار (أبوجا) - قالت وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا إن استراتيجية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" ما تزال هي "مواصلة المطالبة بالإفراج عن الرئيس محمد بازوم، والعودة إلى النظام الدستوري في أقرب وقت" بالنيجر.
ولم تستبعد كولونا في تصريح لوسائل إعلام فرنسية عقب مباحثات لها الجمعة في نيجيريا مع وزير خارجية البلاد التي ترأس دوريا "إيكواس" يوسف توغار، أن يتم "فرض عقوبات فردية على المسؤولين عن الانقلاب في النيجر، سواء كانوا عسكريين أو مدنيين".
واعتبرت وزيرة خارجية فرنسا أن "مواعيد الفترة الانتقالية لم تحترم" في مالي وبوركينا فاسو، و"بموازاة ذلك يتفاقم انعدام الأمن للأسف"، مردفة أنه يجب "بذل مزيد من الجهود، ولا يمكن للوضع أن يبقى على حاله".
وأكدت رئيسة الدبلوماسية الفرنسية دعم بلادها لمنظمة "إيكواس" في سعيها لإعادة النظام الدستوري في كل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر.
وقد استقبلت كولونا من طرف الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو، وأوضحت في تغريدة على منصة "إكس"، أن اللقاء شكل فرصة "لتسليط الضوء على التطور القوي على التعاون النيجيري الفرنسي خلال 10 سنوات، وإبلاغ نيجيريا بالعودة المقبلة لمبلغ 150 مليون دولار من الأموال التي اختلسها ساني أباتشا وصادرتها المحاكم الفرنسية".
ووقعت كولونا مع وزير الاتصال والاقتصاد الرقمي النيجيري، اتفاقية بقيمة 100 مليون يورو لدعم برنامج الاستثمار في المؤسسات الرقمية والإبداعية، وينتظر من هذا البرنامج خلق 150 ألف فرصة عمل.
وخلال وجودها في أبوجا، تباحثت كولونا كذلك مع رئيس مفوضية "إيكواس" الغامبي عمر علي توراي، وأوضحت بالمناسبة أنه على الرغم من التحديات الحالية التي تواجهها المنطقة فيما يتعلق "بالإرهاب والحكم الرشيد، والتغييرات غير الدستورية للأنظمة، وتأثير تغير المناخ على البيئة والسكان، وكذا القرصنة وانعدام الأمن البحري، فإن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، تبرز كمنظمة إقليمية ديناميكية وتحقق تقدما ملحوظا".