الأخبار (بيساو) - شهدت العاصمة البيساو غينية فجر اليوم إطلاق نار كثيف، تركز في محيط ثكنة عسكرية بالجنوب، وذلك بعد ساعات من توقيف وزير الاقتصاد والمالية سليمان سيدي ووزير الدولة للخزانة العامة أنتونيو مونتيرو.
وقد حاولت عناصر من الحرس الوطني ليلة البارحة تحرير الوزيرين الموقوفين في مركز للشرطة القضائية على خلفية سحب مبلغ 10 ملايين دولار من خزائن الدولة بطريقة وصفت بأنها "غير شرعية".
وكان وزير المالية قد شدد في استجواب أمام البرلمان على أن سحب المبلغ تم طبقا للقانون المعمول به في البلاد، وأن هدفه هو "دعم القطاع الخاص الوطني".
وتحدثت مصادر إعلامية عن تدخل القوات الخاصة ضد الحرس الوطني، ما أدى إلى إطلاق نار كثيف، وذلك في غياب رئيس البلاد عمارو سيسوكو إمبالو الذي يشارك في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب28" في دبي.
وأوضحت ذات المصادر أن عناصر الحرس الوطني تمكنت من إخراج الوزيرين من مكاتب الشرطة القضائية ونقلهما إلى ثكنة في حي "سانتا لوزيا".
ومازال المشهد ضبابيا في غياب أي تصريح رسمي حتى الآن بشأن ما حصل في هذا البلد الفقير الواقع بغرب القارة الإفريقية، والذي استقل عن البرتغال عام 1974، وشهد على مر العقود الماضية عدة انقلابات عسكرية، ومحاولات انقلابات آخرها حصلت في فبراير 2022.