الأخبار (نيامي) - أعلن المجلس العسكري الحاكم في النيجر، مغادرة آخر الجنود الفرنسيين المنتشرين في البلاد، ليتم بذلك وضع حد للوجود العسكري الفرنسي الذي كان قائما هناك منذ 10 سنوات.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن آخر الجنود الفرنسيين بالنيجر أقلعوا أمس الجمعة على متن طائرتين، ولم يتم الإبلاغ عن وجهتهم.
وقال الملازم في الجيش النيجري سليم إبراهيم، خلال مراسم أقيمت في قاعدة نيامي الجوية بمناسبة انتهاء الوجود العسكري الفرنسي في البلاد، إن يوم مغادرة القوات الفرنسية "يصادف نهاية مسار القوات الفرنسية في منطقة الساحل".
وأوضح الملازم إبراهيم أنه خلال عملية انسحاب القوات الفرنسية، تم تنفيذ "145 طلعة جوية" و"15 قافلة برية" لسحب الجنود البالغ عددهم نحو 1500 جندي، مضيفا أن الانسحاب تم "بطريقة سلسة".
وقد اختتمت المراسم بالتوقيع على وثيقة مشتركة من طرف رئيس أركان جيش النيجر العقيد مامان ساني كياو، وقائد القوات الفرنسية بمنطقة الساحل الجنرال إريك أوزان، وبحضور ممثلين عن التوغو والولايات المتحدة الأمريكية.
ويأتي اكتمال عملية انسحاب القوات الفرنسية، يوما بعد إعلان فرنسا قرارها إغلاق سفارتها في النيجر، حيث "لم تعد قادرة على العمل بشكل طبيعي" حسب ما ذكرت مصادر دبلوماسية فرنسية الخميس.
ومنذ انقلاب 26 يوليو 2023، الذي أطاح بالرئيس النيجري المنتخب محمد بازوم، تدهورت علاقات فرنسا والنيجر، وألغى المجلس العسكري الحاكم بنيامي عدة اتفاقيات مع باريس، ودعا لمغادرة سفيرها وقواتها.
وقد أمضت فرنسا أسابيع وهي ترفض الانصياع لقرارات المجلس العسكري معتبرة إياه "غير شرعي"، قبل أن تقرر لاحقا سحب سفيرها وقواتها.