الأخبار (نواكشوط) ـ قال رئيس حزب اللقاء الديمقراطي محفوظ ولد بتاح في حديث لوكالة الأخبار إن ممثلي حزبه في عدد من مكاتب التصويت تم طردهم "حتى يتم تصميم المحاضر"، واصفا نتائج بعض مكاتب التصويت بأنها تذكره بالتسعينات.
وانتقد ولد بتاح بشدة ما وصفه بالتزوير الذي وصل إلى حد فاحش في قرى الداخل، متحدثا عن مضايقات تعرض لها ممثلو الحزب في مكاتب الاقتراع، ومشيرا إلى أنه تم التصويت في بعض المكاتب ببطاقات تعود لأشخاص متوفيْن.
وقال رئيس حزب اللقاء إن حملة الحزب منعت كحزب ما جعله يضطر لوقفها "لأن الشرطة والدرك كانوا طرفا ضدنا ولم يقوموا بدورهم المطلوب وهو الحياد فقد دفعهم الرئيس الحالي للترويج بلا وتهديد المواطنين والجماعات وهذا أدى لفشل ذريع".
كما انتقد ولد بتاح سير العملية الانتخابية والحملة التي سبقتها، متهما النظام بأنه استغل وسائل الدولة لترغيب وترهيب المواطنين والضغط عليهم سبيلا إلى إرغامهم على التصويت بـ "نعم" لصالح التعديلات الدستورية.
وعن ما إذا كان الحزب سيعترف بنتائج الاستفتاء، أوضح ولد بتاح أن الحزب سيصدر غدا بيانا شاملا حول هذه النتائج، و"ما يمكن قوله الآن هو أنها عملية انتخابية فاشلة والسلطة استخدمت كل الوسائل من وعد ووعيد بما في ذلك تهديد الشعب الموريتاني بأنه سيكون عرضة للحروب الأهلية إذا تم التصويت بلا وبما يخالف رغبة القائم بالسلطة".