الأخبار (باماكو) - أعلنت عدة حركات أزوادية رفضها فكرة "الحوار المباشر بين الأطراف الماليين من أجل السلام والمصالحة"، التي طرحها رئيس المجلس العسكري الانتقالي عاصيمي غويتا في خطاب له بمناسبة رأس السنة الجديدة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن محمد المولود رمضان المتحدث باسم "تنسيقية حركة أزواد" أن دعوة غويتا تعد بمثابة "طريقة لإعلان سقوط اتفاق السلام بشكل نهائي"، في إشارة للاتفاق المبرم في 2015 بين السلطة المركزية المالية والحركات الأزوادية برعاية الجزائر.
وأوضح محمد المولود أن الحوار المالي "طريقة للإعلان أن الاتفاق أصبح باطلا ولاغيا بشكل نهائي، ولإغلاق الباب أمام الوساطة الدولية"، مردفا: "لسنا مستعدين للمشاركة في عملية سلام لن تكون إلا صورية".
وكان رئيس المجلس العسكري الانتقالي المالي العقيد عاصيمي غويتا، قد أعلن عن إقامة "حوار مباشر بين الماليين من أجل السلام والمصالحة للقضاء على جذور الصراعات المجتمعية والطائفية" و"إعطاء الأولوية الوطنية لعملية السلام".
وأوضح غويتا أن "وحدانية الدولة وعلمانيتها ووحدة أراضيها، لن تكون بين المواضيع المطروحة للنقاش" مؤكدا أن "محاربة الجماعات الإرهابية المسلحة" ستستمر "حتى التهدئة الكاملة للبلاد".
وتأتي دعوة غويتا للحوار المباشر مع الحركات الأزوادية في ظل توتر دبلوماسي بين مالي وجارتها الجزائر، على خلفية استقبال الأخيرة ممثلي حركات أزوادية، واستقبال رئيس البلاد الإمام النافذ محمود ديكو المعارض للمجلس العسكري المالي.
وكان الجيش المالي والمقاتلون الأزواديون، قد استأنفوا شهر أغسطس 2023 أعمالهم القتالية، بعد تهدئة استمرت 8 سنوات، في ظل تنافس بين الطرفين للسيطرة على الأراضي والثكنات العسكرية التي خلفتها قوات حفظ السلام الأممية المنسحبة من البلاد.