الأخبار (نواكشوط) - قال المشرف العام لمئوية العلامة الشيخ سيدي باب ولد الشيخ سيدي، وصاحب مبادرتها إسحاق ولد موسى ولد الشيخ سيديا إن الشيخ سيديا باب لم يكن له دور مهما كان في "استقدام" المستعمر، إلى موريتانيا.
وأضاف ولد الشيخ سيديا في افتتاح تظاهرة مُخلدة لمرور مئة عام على رحيل العلامة الشيخ سيدي باب ولد الشيخ سيدي أن الأدلة متوفرة على ذلك، مشيرا إلى أن من له أدنى مستوى من الاطلاع على واقع الحال آنذاك يُدرك أن المستعمر لم ينتظر قط استدعاء، ولا استقداما.
وذكر في ذات السياق أن المستعمر يُبطئ رغبته في الاحتلال أو يُسرعها لحسابات تخصه، أساسها الحساسية تجاه القوى الاستعمارية المنافسة.
ولفت ولد الشيخ سيديا إلى أن المستعمر إذا ظهرت له مصلحة في الاحتلال وبسط النفوذ، راسل الشخصيات البارزة وقادة المجتمع، لإعلامهم لا مُستأنسا ولا مٌستأذنا، مشيرا إلى أن الاستئذان والاستئذان ليسا من طِباع القاهرين.
وأكد ولد الشيخ سيديا أن الشيخ سيدي باب رزقه الله عز وجل وسيلة يستغلها على بصيرة، من أجل مصلحة أمته، من خلال اتفاق "ندِّيٍ" لا اتفاق "استسلامي"، مضيفا أنه شرط عليهم 33 شرطا كلها تعم عامة ساكنة موريتانيا.
وأوضح أنه حرص على أن تكون معاملاته معهم شفافة متاحة للجميع، خاصة العلماء والأمراء، وسادات المجتمع، وعامته.
ولفت ولد الشيخ سيديا إلى أن الشيخ سيدي باب لم يكن له مع المستعمر علاقات شخصية، ولا علاقات منفعة جهوية، أوقبلية، ولم يسع لإضعاف دور الإمارات القائم، ولا للحد من سلطانها، ولا التدخل في شؤونها.
وأكد أن الشيخ سيدي باب لم يقبل من المستعمر هدية ولا امتيازا ولا مرتبات، ولا ما جرى مجرى ذلك قط.
وقد افتتحت اليوم السبت في مدينة أبي تلميت، التظاهرة الثقافية المخلدة لذكرى مرور مئة عام على رحيل العلامة الشيخ سيدي باب ولد الشيخ سيدي، تستمر ليومين، وتتضمن ندوات ومحاضرات حول حياة الشيخ سيدي باب وآثاره.