الأخبار (نواكشوط) – وصف رئيس حزب اللقاء الديمقراطي محفوظ ولد بتاح نتيجة الاستفتاء التي أعلنتها لجنة الانتخابات البارحة بأنها انعكاس لإرادة سلطة سياسية مستبدة، مؤكدا أن الشعب الموريتاني رفض هذه التعديلات بشكل كبير، ومشددا على رفضه حزبه الاعتراف بها.
وقال ولد بتاح في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم إن حزبه طلب من لجنة الانتخابات تأجيل إعلان النتائج لمعالجة الخروقات الكبيرة المسجلة، والتزوير الواسع الحاصل، غير أنها رفضت ذلك، مضيفا أنهم قرروا عدم الطعن أمام المجلس الدستوري، لعدم جدوائية الأمر في ظل إدارة التزوير الحاصلة لدى السلطة.
واعتبر ولد بتاح أن الشعب الموريتاني تعرض للترهيب، والترغيب، ورغم ذلك قاطع الانتخابات بشكل واسع، وصوت بـ"لا" بنسبة كبيرة، مردفا أنه لو كانت عملية التصويت شفافة لتفوقت نسبة التصويت بـ"لا" على كل النسب.
ودعا ولد بتاح الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز للاستعداد لمغادرة السلطة لأن الشعب الموريتاني من خلال تصويته في الاستفتاء أكد رفضه لهذا النظام، مردفا أن عليه أن يكف المقربين منه عن الحديث عن خرق الدستور وعن مأمورية ثالثة.
ورأى ولد بتاح أن موريتانيا بحاجة لحوار سياسي جاد، وشامل، يحضر لتنظيم استحقاقات انتخابية تشريعية وبلدية ورئاسية في أجواء توافقية، بعيدة عن الاستقطاب، والتخوين، والتزوير.
واستعرض معاونو ولد بتاح محاضر قالوا إنها عرفت تزويرا، وكان أغلبها في مناطق تابعة لبوتلميت، وهو ما برره ولد بتاح برمزية مدينة بوتلميت، والتي ينتمي لها مؤسسو الدولة، ومن اختارو علمها، ونشيدها، معتبرا أن النتائج فيها تكشف حجم التزوير.
كما تحدث ولد بتاح عن مكاتب كان عدد المصوتين فيها أكثر من عدد المسجلين، وكذا تصويت الأحياء باسم الأموات، وتصويت نساء باسم رجال، وتصويت رجال باسم نساء، وحتى تصويت أطفال.