اجتماع في النعمة لشرح مكونات برنامج "لتعزيز صمود السكان"

الأخبار (نواكشوط) – انعقد اليوم في مدينة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي اجتماع حكومي لشرح مكونات المياه القروية، والأمن الغذائي، والتنمية الحيوانية، في البرنامج الخاص لتعزيز صمود سكان ولاية الحوض الشرقي.

 

وشارك في الاجتماع وزير التنمية الحيوانية احمديت ولد الشين، ومفوضة الأمن الغذائي فاطمة بنت خطري، ومستشار وزير المياه والصرف الصحي لفضل ولد الداده، ووالي ولاية الحوض الشرقي إسلمو سيدي، ومنسق برنامج تنمية ولاية الحوض الشرقي الشيخ ولد عبد الله أواه، إضافة للسلطات الإدارية والمنتخبين على مستوى الولاية.

 

وزير التنمية الحيوانية احمديت ولد الشين أكد في كلمة خلال الاجتماع أن البرنامج الخاص لولاية الحوض الشرقي، مؤشر قوي على حجم العناية الكبيرة الممنوحة لتنمية الولاية، من طرف السلطات العليا في البلد.

 

وأضاف أن مكونة التنمية الحيوانية في هذا البرنامج تشمل توفير الأعلاف للمنمين بأسعار مدعومة، مع إنشاء عشرات المحطات الرعوية المجهزة، وحظائر تلقيح الحيوانات، كما يشمل حفر خمسين بئر مياه تقليدي.

 

فيما استعرضت مفوضة الأمن الغذائي، فاطمة بنت خطري مكونة الأمن الغذائي من البرنامج الخاص لتعزيز صمود سكان الولاية، مبرزة أن هذه المكونة تشمل محورين أساسيين، يتمثلان في تفعيل برنامج المخازن القروية للأمن الغذائي على مستوى الولاية.

 

وأضافت بنت خطري أن هذا التفعيل يتمثل في فتح أكثر من 750 بنكا للحبوب، وتوفير 5000 طن من القمح بسعر مدعوم لصالح تلك المخازن القروية، مما يتيح للساكنة تعزيز أمنهم الغذائي.

 

وأكدت بنت خطري أن هذا المكونة تشمل إنجاز 125 مشروعا تنمويا، سيتم تنفيذها في إطار برنامج الغذاء مقابل العمل، وتشمل المشاريع المبرمج تنفيذها، إنشاء وإعادة تأهيل 70 سدا وحاجزا رمليا، كمل تشمل تسييج 25 مزرعة من خلال توفير 75 كلم من السياج بمختلف تجهيزاتها، وإنشاء وتجهيز 20 مزرعة للخضروات، مع إعادة تأهيل آبار مياه قروية، وذلك لتدعيم الأمن الغذائي، وخلق بيئة إنتاجية في الوسط الريفي.

 

ووصفت بنت خطري البرنامج بأنه يكتسي أهمية خاصة لدى الرئيس محمد ولد الغزواني، مردفة أنه يولي عناية خاصة لتنمية مختلف الولايات، وخاصة ولاية الحوض الشرقي، نظرا لتأثرها البالغ بالأوضاع الإقليمية المضطربة.

 

وتحدثت بنت خطري عن اهتمام ولد الغزواني بولاية الحوض الشرقي، وقراره تخصيص 10 مليارات أوقية قديمة هذه السنة، في إطار برنامج خاص لتنمية الولاية، مؤكدة أن ذلك يفرض على السلطات الإدارية والمنتخبين وسكان الولاية إيلاء أهمية قصوى لهذا البرنامج والتعاون مع مختلف القطاعات الحكومية المتدخلة والساكنة حتى يكون لهذا البرنامج انعكاسه الإيجابي على الظروف المعيشية للمواطنين وعلى تنمية الولاية.

 

مستشار وزير المياه والصرف الصحي لفضل ولد الداده، أكد جاهزية قطاعه لتنفيذ المكونة الخاصة بالمياه في الآجال المحددة، مردفا أن الأشغال تتضمن إعداد وتجهيز 30 بئرا أنبوبية جديدة مزودة بالطاقة الشمسية، وتجهيز 19 بئرا قائمة بالطاقة الشمسية، إضافة لإعادة تأهيل 21 شبكة مياه صالحة للشرب وتنفيذ 10 شبكات مائية جديدة صالحة للشرب.

 

ونبه ولد الداده إلى أن جميع الأشغال في هذه المكونة ستنفذها مؤسسات القطاع، وبالتحديد المركز الوطني للمصادر المائية والمكتب الوطني لتسيير الماء في الوسط الريفي، والمؤسسة الوطنية للحفر والآبار، وبإشراف مديرية المياه.